الرئيس الغزواني.. إصرار على تنفيذ التعهدات رغم جهود القضاء على التحديات الطارئة

لا يزال مؤشر النجاحات المتلاحقة والكبيرة التي يحرزها نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يواصل الارتفاع يوما بعد يوم، حيث يرصد المراقبون مدى قوة وفاعلية تجسيد تعهدات الرئيس الانتخابية، وبعد النظر والصرامة في تسيير التحديات الطارئة التي بدأت بمرض غامض في ولاية اترارزه، ومرت بسيول جارفة في گيدي ماغه، ووصلت لجائحة كورونا التي عمت البلد ومحيطه الإقليمي والعالم أجمع.

لقد كان تعامل النظام مع الحالات الطارئة سريعا وفعالا، أنقذت بموجبه آلاف الأرواح في التحدي الأول، وتم التكفل بمئات الأسر المشردة في الكارثة الثانية، وتم فحص وعلاج الآلاف، ووزعت المساعدات العينية والنقدية على الأسر الفقيرة، وأعيد العديد من المواطنين العالقين بسبب الجائحة التي ما زالت تواصل تحدي العالم.

لقد استطاع الرئيس الغزواني، في أقل من سنة، فرض مناخ سياسي هادئ ومنفتح يشرك الجميع في معركة البناء التي تتطلب جهد الكل، أغلبية ومعارضة ومستقلين، كل من موقعه.

وخلال أشهر معدودة، استعاد المواطن ثقته في وطنه الذي لمس اهتمامه بمصالحه العامة والخاصة، فرأى كيف أن المشاريع الكبرى أطلقت في وقت وجيز، وكيف أن المساعدات السخية، العينية والنقدية، وصلت مستحقيها بأسرع مما يتصور، وكيف أن المواطنين في الخارج باتوا يحظون باهتمام مباشر ومتواصل من قبل أعلى هرم في سلطة بلدهم، والأيام الأخيرة شاهدة على تنظيم الرحلات تلو الأخرى لإعادة العالقين بسبب كورونا إلى وطنهم وذويهم.

وخلال أشهر معدودة، استطاعت الدبلوماسية الموريتانية تحقيق العديد من النجاحات التي عزز ت مكانة البلد في المحافل الدولية، وجلبت الدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وأثمرت جولة رئيس الجمهورية الخليجية، التي شملت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، دعما كبيرا عزز الاقتصاد الوطني، خاصة الدعم السخي الذي قدمته أبو ظبي.

وعلى الصعيد العالمي باتت موريتانيا شريكا يوثق به لدى كافة الدول المؤثرة في رسم سياسة العالم والفاعلة في منظمة الأمم المتحدة، وهو ما تم تتويجه بإخراج البلد من المنطقة الحمراء التي ظل فيها ضمن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية التي ثمن تقريرها الحالي، وتسلم الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا نسخة منه، خطوات موريتانيا في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وفي تعزيز حقوق الإنسان، وكذا دورها في مكافحة التهريب والإرهاب العابر للحدود.

وعلى الصعيد الأوروبي تستعد العاصمة نواكشوط لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكروه للمشاركة في قمة دول الساحل، وهو الحضور الذي يترجم أهمية موريتانيا، حيث يجازف رئيس دولة فاعلة في أوروبا وعلى المسرح الدولي بالسفر في زمن انتشار جائحة كورونا، معززا القناعة الراسخة بالنجاحات الباهرة التي حققتها الدبلوماسية الموريتانية التي بوأت البلد مكانته اللائقة ليصبح شريكا يوثق به ولاعبا إقليميا ودوليا يقوم بدوره الذي لا غنى عنه.

في أقل من سنة واحدة استطاع رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني أن يذلل الصعاب ويقهر التحديات ويعيد البلد إلى سكة البناء والتحديث والأمل، رغم التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق.

لقد اختار ولد الشيخ الغزواني لقيادة حكومته، التي عهد إليها بتطبيق برنامجه الانتخابي الغني بالتعهدات الهامة، إطارا يمتاز بالكفاءة والمهنية والصرامة ونظافة اليد، هو المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وهي الحكومة التي اعتمد في تشكيلها على مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، فكان الانسجام طابعها، والتفاني في العمل ديدنها.

عشرة أشهر ونيف، قفز فيها البلد من مربع الاحتقان السياسي والافلاس الاقتصادي والخوف من المجهول، إلى طريق الانفتاح والنمو والثقة في المستقبل.

إن التحديات الكبيرة والخطيرة التي وضعتها جائحة كورونا أمام النظام الموريتاني، لم تزد رئيس الجمهورية ووزيره الأول وحكومتهما إلا إصرارا على تنفيذ التعهدات ومحو الآثار السلبية للجائحة، رغم قوتها وضربها لكافة مجالات الحياة في مختلف دول العالم.

 

إسماعيل ولد الرباني/ المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء 

أحد, 28/06/2020 - 00:45