اصحاب الفخامة
ايها السادة والسيدات
إن التقدم الحاصل وعلى الرغم من رمزيته وكونه يحمل آمالا جساما، يبقى ناقصا في وجه حجم التحديات التي يجب رفعها فالتطرف العنيف بمختلف اشكاله مازال يستوطن العديد من مناطق فضاء مجموعة الخمس بالساحل ويتوسع بشكل مقلق نحو مناطق جديدة وفضلا عن ذلك فان تطور الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا منذ 2011 يستدعي ـ ولأكثر من مبررـ منا مزيد اليقظة حيث أن الازمة الليبيبة التي تشكل اليوم أحد المسببات الأساسية لتدهور الوضعية الأمنية في فضاء مجموعة الخمس بالساحل تواصل اليوم تغذية مجموعات الإرهاب المسلحة النشطة في الساحل من خلال تهريب الاسلحة والذخيرة والمخدرات والاتجار بالبشر مما يستدعي منا جعلها اليوم ضمن اولويات عملنا المشترك.
اصحاب الفخامة
ايها السادة والسيدات
إن خطر الإرهاب والفقر الذي يرتكز عليه اهتمام مجموعة الخمس بالساحل والذي يستقطب حصة هامة من مصادرها ،قد زادت حدته جراء الأزمة الصحة ، وفي مواجهة هذه الوضعية فاننا ندعو شركائنا إلى التزام صريح وقوي اتجاهنا من اجل ايجاد حلول مناسبة ودائمة لمواجهة الاشكاليات المطروحة. وهنا تشكل خارطة الطريق للرئاسة الموريتانية للمجموعة تحت عنوان "الشباب والامل" فرصة لمتابعة فعالة لتنفيذ اهداف استيراتيجية دول الخمس بالساحل.
إن تحقيق هذه الأهداف يشهد اليوم عرقلة بحكم جائحة كوفيد 19 التي فضلا عن تكلفتها البشرية ،هزت اقتصادياتنا الهشة والمثقلة بأعباء الديون، ولهذا فإنني أجدد اليوم مع نظرائي قادة دول مجموعة الخمس بالساحل دعوتنا القوية للإلغاء المباشر لديوننا وتوفير الدعم المعتبر لخططنا الوطنية المختلفة من اجل مساعدة بلداننا على تجاوز هذه الازمة المتعددة الأبعاد.
اصحاب الفخامة
ايها السادة والسيدات
أجدد مرة أخرى خالص تشكراتنا لكافة شركائنا الثنائيين والمتعددي الاطراف على دعمهم المقدر وأؤكد تعويلي واشقائي واصدقائي قادة دول مجموعة الخمس على دعمكم جميعا في هذا المجهود الأساسي من اجل حماية الأمن في شبه منطقتنا وافريقيا والعالم.
اشكركم "