صورة منزل الوزير التي قتلت الأمل في تقرير لجنة التحقيق

وكالة الوئام - تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيارة GX رقمها 4344AL00 على أنها للنائب لمرابط ولد بناهي الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق البرلمانية وأنها ملتقطة من أمام منزل ابن عمه محمد ولد عبد الفتاح وزير الطاقة والمعادن الذي استمعت له اللجنة في العديد من الملفات التي تحقق حولها ومن بينها صفقات مثيرة كملف أرصفة الحاويات بميناء انواكشوط المعروف بملف آريز الهندية، وملف الخط الكهربائي نواكشوط أنواذيبو المعروف بملف kalpataru  الهندية، وملف Adax وملف  الطاقة الشمسية وملفات أخرى.

إذا صحت صحة المعلومات وثبتت صحة ملكية السيارة للنائب ووجودها أمام منزل الوزير في هذا الظرف الدقيق الذي تمت خلاله إجازة مشروع محكمة العدل السامية وينتظر فيه المتابعون أن تنهي اللجنة تقريرها الذي تعرضه على البرلمان بعد أيام قليلة؛ قد يقول البعض بأن زيارة نائب لابن عم وزير أمر طبيعي وأنه إنما يدخل في إطار صلة الرحم وزيارات الود، لكن البعض الآخر لا يرون زيارة الكبير للصغير مألوفة كما يعتبرون أن اتقاء الشبهات في هذا الظرف أولى من هذه التصرفات التي تحرج اللجنة والنظام وتضع الرأي العام في حيرة مما يجري.

وكانت بعض المنابر الإعلامية قد تحدثت قبل أسابيع عن أجواء "حمية" بدأت تملك بعض أعضاء اللجنة وتجعلهم يقررون حماية وزراء مقربين منهم، كما تحدثت مصادر أخرى عن نية بعض أعضائها الزج بفنيين ومستشارين وأعضاء لجان صفقات يتفق الجميع أنهم إنما ائتمروا بتعليمات رؤسائهم حول الصفقات المذكورة .

التثبت من صحة المعلومات المرافقة للصورة التي نشرها أحد المدونين سوف يؤكد صحة المعلومات المتعلقة باختراق وزراء في العشرية الماضية للجنة يعلق ملايين الموريتانيين آمالهم على التقرير الذي تعرضه على الجمعية بعد أيام، كما أنه يشير إلى احتقار واضح بالجو العام وتمييعهم لملف من أبرز ملفات الساحة كان رئيس الجمهورية قد قرر عدم التدخل في أي مرحلة من المراحل التي يقود إليها التحقيق.