استقبل أهل انواكشوط قرار فتح الطرق بين الولايات بفرح وارتياح كبيرين، وكأن الأمر بمثابة إعلان للانتصار على جائحة كورونا.
جاء القرار بعد تلهف وطول انتظار، فقد علِق الكثيرون بعيدا عن ذويهم، وأصيب آخرون بالملل من البقاء في مكان واحد، وتأحرت مواعيد البعض عن متابعاتهم الصحية الدورية.
الشرطي المتقاعد محمد الامين صرح للوئام بأن فرحته بإعادة فتح الطريق بين الولايات "لا تتصور"، مطالبا المسافرين بعد فتح الطريق أن يكونوا على حذر شديد من السرعة المفرطة، لأن الطرق ستكون مزدحمة وفي كل الاتجاهات.
وطالب محمد الأمين السلطات بتحذير المواطنين والبحث عن وسيلة تضمن سلامتهم خلال هذه الأيام الصعبة، بحسب تعبيره.
أما الداعية الشيخ محمد الامين، المنحدر من ولاية انشيرى، فيقول للوئام انه سعيد بما قررته الدولة، معتبرا القرار بمثابة رسالة تطمين من السلطات العمومية بأن جائحة كورونا باتت تحت السيطرة.
وأضاف:" المواطنون انتظرو ا قبل أن يتمكنوا من استنشاق الهواء الطلق في الصحاري الفسيحة، موضحا أن تلك هي الطبيعة البدوية التى تعودوا عليها ولا يرضون بها بديلا، على حد وصفه.
وقال إن المواطنين انتظروا لحظة فتح الطرق بين الولايات بفارغ الصبر، مطالبا الجميع بالانتباه إلى فضل يوم الجمعة، الذي ستفتح فيه الطرق، باعتباره "يوما مباركا خلق فيه أدام والصلاة على النبي فيه خير كثير".
وطالب المسافرين يوم الجمعة بتذكر الأدعية المعروفة، وألا ينسوها، فهي حصنهم الذي يحتاجونه صباح مساء، كما يقول.
قرار اللجنة الوزارية المكلفة بملف كورونا خلف ارتياحا واسعا في الاوساط الشعبية .
الكثير من المواطنين في العاصمة نواكشوط كانوا على أهبة الاستعداد فقد اعدوا العدة للسفر منذ ايام وباتوا على اتم استعداد للسفر الى مدنهم وقراهم لقضاء اوقات ممتعة في أجواء خريفية بعيدا عن ضوضاء العاصمة وازدحامها.
تقرير موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء/ جمال السالك