الأمم المتحدة: المغرب حدد المسارات ذات الأولوية لتسريع إنجاز أهداف التنمية المستدامة

قالت السيدة نزهة الوافي، الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إن المغرب، الذي قدم هذا الأسبوع أمام الأمم المتحدة استعراضه الوطني الطوعي الثاني حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حدد المسارات ذات الأولوية لتعزيز عملية إنجاز هذه الأهداف.

 

 وأوضحت السيدة الوافي في كلمة خلال اجتماع نظم بمناسبة "يوم أفريقيا "، على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة في نيويورك ، أن المسارات ذات الأولوية تهم بشكل رئيسي توسيع مسلسل تملك وانخراط مختلف الأطراف المعنية ، على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، وكذا تعزيز إطار وآليات تنسيق السياسات العامة من أجل تنفيذ فعال وناجع لأهداف التنمية المستدامة التي تروم تحسين الظروف المعيشية للسكان والتي التزم المغرب بتحقيقها بحلول سنة 2030.

 

كما يتعلق الأمر، تضيف المسؤولة الحكومية، بتعزيز إدماج أهداف التنمية المستدامة والفئات ذات الأولوية التي تستهدفها في مسلسل إعداد الموازنة ، وتعزيز القدرة التنظيمية للنظام الإحصائي الوطني ، وذلك بفضل ،من بين أمور أخرى ، سن قانون جديد ، يوجد حاليا في طور المصادقة، وفقا للمبادئ الأساسية للإحصاءات الرسمية التي اعتمدتها الأمم المتحدة.

 

ونسبت وكالة المغرب العربي للأنباء، التي أردت الخبر، عن السيدة الوافي قولها إن تقديم الاستعراض الوطني الطوعي ، وهو الثاني من نوعه منذ سنة 2016 ، مكن المملكة من الوقوف على مستوى تقدمها في مسيرتها المتواصلة من أجل تحقيق التنمية لساكنتها.

 

وأوضحت أنه للحفاظ على هذا الزخم نحو التقدم والنمو ومكافحة التفاوتات الاجتماعية والمجالية ، ووضع المملكة في صلب دينامية التنمية المستدامة ، أطلق المغرب ورشا جديدا لإصلاح وتجديد نموذجه التنموي، مبرزة أن جلالة الملك محمد السادس أحدث لجنة وطنية لتحيين وتجديد النموذج التنموي الوطني وتقييم الرهانات والتحديات المتعددة التي تواجه المغرب في مختلف المجالات ، بما في ذلك التعليم. والتكوين والتشغيل والحماية الاجتماعية وقضايا الشباب.

 

وتميزت أشغال المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة، التي امتدت من 7 إلى 16 يوليوز، بعرض 47 بلدا، من بينها المغرب، لـ"الاستعراض الوطني الطوعي" حول التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وناقش المنتدى، الذي نظم تحت شعار "تسريع العمل والمسارات التحويلية: تحقيق عقد العمل والتنفيذ من أجل التنمية المستدامة"، سبل تمكين العالم من الاستجابة بشكل فعال لجائحة كوفيد-19 وإعادة البناء بشكل أفضل من خلال تكثيف الجهود لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدها قادة العالم سنة 2015 في أفق ضمان عالم أكثر إنصافا واستدامة.

 

ويعد المنتدى الذي نظم هذه السنة عبر تقنية الفيديو، محطة سنوية لتقييم التقدم العالمي في هذا المجال.

 

وشاركت في فعاليات المنتدى شخصيات حكومية رفيعة المستوى سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها العالم؛ من الفقر إلى تغير المناخ والسلام والأمن والمساواة بين الجنسين.

 

جمعة, 17/07/2020 - 10:12