الصناعة التقليدية.. إحدى أبرز ضحايا كورونا في موريتانيا (تقرير خاص للوئام)

خلال السنوات الأخيرة شهدت أسواق ومحلات بيع الصناعات التقليدية في موريتانيا إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين الذين باتوا يعتمدونها كأدوات للزينة في منازلهم.

غير أن ذلك الإقبال لم يشكل مصدر ربح للصناع التقليديين الذين ينفقون الكثير من الجهد والمال لمنافسة الصناعات العصرية التي تمتاز بالوفرة وعدم الجودة في غالبها الأعم، وبأثمانها الرخيصة التي تكون عادة في متناول الجميع.

لذلك كانت آمال ممتهني الصناعة التقليدية معلقة دوما على المواسم السياحية، حيث يدفع السياح أثمانا مغرية للبضاعات المعروضة في أسواق الصناعة التقليدية، غير أن انتشار جائحة كورونا عبر العالم، وما صاحبه من توقيف كلي للسياحة أصاب تلك الأسواق بشلل شبه، ناهيك عما سببته الاجراءات الاحترازية داخليا من عزوف للزبناء المحليين عن إقبالهم المعهود، والذي طالما وصف الصناعة التقليديون عائداته بمصروف الجيب مقارنة بالعائدات التي يجنونها من السياح الأجانب.

وكالة الوئام الوطني للأنباء زارت سوق معروضات الصناعة التقليدية في تفرغ زينه، والممتد على مقطع من الشارع المار من أمام الكنيسة، حيث تتراص سلسلة من المحلات المليئة بأصناف وأحجام ما جادت به أيادي الصناع التقليديين من أدوات مختلفة، لكنها تشترك في جودة التطريز وروعة التصميم.

من داخل محله خص يعقوب ولد اعبيد وكالة الوئام بتصريح أكد فيه أن الصناعة التقليدية هى عصب شريان الاقتصاد الوطني، مشيرا الى الراحلة صناعة تقليدية والخيمة صناعة تقليدية ورموز الاستقلال اغلبها صناعة تقليدية.

وأضاف يعقوب قائلا: "في بداية الحملة الرئاسية زارنا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وكنت حاضرا، وقال إنه يعرف جيدا الدور الهام الذي نلعبه في بناء الوطن ووعدنا بالدعم لتطوير القطاع".

أما العضو في اتحادية الصناع التقليديين محمد، فيقول في تصريح للوئام، إن رئيس الاتحادية "يمهلو" يعرف جيدا وزارة الثقافة عن قرب، والأدوار التي يمكن أن تقوم بها خدمة للقطاع، لكنه أكد أن الوزارة لم تكن أبدا سندا لهم، بحسب تعبيره.

وأضاف محمد أنه شارك فى عدة تظاهرات خارج الوطن لعرض منتجاته الوطنية، مشيرا إلى أن تكاليف السفرية دفعها من جيبه الخاص وان الوزارة كل ما فعلته هو تسجيل اسماهم فى لائحة المسافرين، على حد قوله.

وعن استفادة الصناع التقليديين من عائدات التنقيب التقليدي عن الذهب، قال محمد إن بعض الصناع جنى أرباحا وصفها بالطائلة من المنقبين، وذلك من خلال عمليات شراء وبيع الذهب.

كما تحدث محمد عن عن جائحة كورونا، مؤكدا أن القطاع تأثر كثيرا بهذه الجائحة، موضحا أن غالبية زبناء أسواق الصناعة التقليدية كانوا من الأجانب، وتحديدا السياح، والسياحة لم تعد موجودة منذ عدة أشهر بسبب الإغلاق بين الدول.

ويضيف محمد، الذى رفض التصوير، "استفادتنا تتناسب طرديا مع السياحة، فكلما فكلما انتعشت زادت انتاجيتنا وأصبحنا فى افضل حال"، بحسب تعبيره.

ولم يفوت محمد فرصة اللقاء الصحفي لبعث برسالة إلى رئيس عبر وكالة الوئام، قائلا: "من هذا المنبر أذكر السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالزيارة التى قام بها لنا والوعود التي أطلقها لانتشال قطاع الصناعة التقليدية". 

 

تقرير موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء/ جمال السالك

سبت, 18/07/2020 - 11:23