نواكشوط/ السوق المركزي القديم.. ترميم على مرحلتين (تقرير موفد الوئام)

مع اكتمال بناء السوق الكبير الجديد في قلب العاصمة نواكشوط، سعى نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى أن يكون بديلا عن السوق القديم، المعروف باسم مرصت كبتال، غير أن تلك الإرادة اصطدمت برفض كامل من قبل العديد من التجار الذين استظهروا وثائق ملكيتهم لدكاكين في السوق القديم، ورفضوا الانتقال الى السوق البديل.

حاولت السلطات العمومية إخلاء "مرصت كبتال" بشتى طرق الترغيب والترهيب، لكنها رضخت في النهاية لرغبة أؤلئك التجار الذين تعهدوا بترميم دكاكينهم الخاصة، على أن تتولى الهيئة الحضرية ترميم الباقي، وبالتالي الإبقاء على السوق القديم، رغم الحركية والنشاط الذي شهده السوق الجديد.

كانت حجة الحكومة آنذاك لإخلاء السوق تتلخص في ضرورة ترميمها خوفا من سقوطها على رؤوس التجار والزبناء، وهو ما أدى مسارعة التجار المستأجرين إلى تسجيل اسمائهم فى السجل الذى حددته الدولة من أجل أختيار أماكن فى السوق الجديدة كل حسب قدرته المالية، نظرا لتفاوت أسعار الإيجار.

أصحاب التمثيليات والماركات اختاروا واجهة السوق الجديد، بينما فضل العديد من تجار الملابس والعطور المحلات الواقعة داخل السوق.

ويقول التاجر في السوق الجديد الشيخ، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إن أغلبية المؤجرين ترك السوق القديم واستوفى اجراءات السوق الجديد وانتقل إليها دون تردد.

لكن، ومع إصرار ملاك المحلات في السوق القديم، تراجعت الدولة عن هدم السوق القديم، وذلك بشرط ترميمها من قبل ملاكها، وهو الترميم الذي سيبدأ بعد العيد مباشرة، بينما سيبدأ ترميم واجهة السوق العام المقبل.

وفي انتظار ذلك تبقى المحلات التي هجرها مستأجروها إلى السوق الجديد "مدينة أشباح" لا يزورها زائر ولا يذكرها ذاكر.

 

تقرير موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء/ جمال السالك

 

اثنين, 20/07/2020 - 15:24