بعد نحو عام على تشكيل حكومة ولد الشيخ سيديا.. أنجز حر ما وعد

الوئام الوطني- منذ أن أعلن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ترشحه لرئاسة الجمهورية قبل أكثر من عام من الآن، وجد الرأي العام ضالته في شخص يمكن أن يقود سفينة البلد بروية وثبات، وفق رؤية تؤسس لمستقبل زاهر، فكان مرشح الإجماع الوطني الذي تمت ترجمته في الفوز بالشوط الأول من الانتخابات الرئاسية.

كان اختبار الرئيس المناسب حينها أمرا محسوما لدى الكثيرين، لكن الرأي العام انتظر بتلهف كبير تلك الشخصية التي ستنال ثقة الرئيس لتتحمل عبء تجسيد برنامج انتخابي غني وطموح من خلال قيادة الفريق الحكومي الذي سيتشكل لاحقا.

وبعد انتظار لم يدم طويلا، أظهر رئيس الجمهورية للجميع كيف ينتقي أطائب الرجال، ونفائس الكفاءات من معادنها الأصلية الأصيلة، فكلف المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا بتلك المهمة الصعبة، بعد أن لمس فيه من خصال الكفاءة والتجربة والنزاهة والجدية والصرامة ما يمكنه من الوفاء بتعهدات قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية أمام الله وأمام المواطنين.

لم يخيب ولد الشيخ سيديا ظن رئيس الجمهورية، حيث أدرك، ومنذ الوهلة الأولى، حجم المسؤولية الملقاة على عاتق فريق حكومي مكلف بتطبيق برنامج شامل وطموح نال تزكية الناخبين وتثمين المراقبين.

كانت البداية باعتماد نظام الشفافية في تسيير موارد الدولة، وبوضع اليد على مكمن الجرح الذي تسرب منه نزيف خيرات البلد وقروضه على عقد كامل ويزيد، لم يبق فيه للدولة غير اسمها، بعد غيبت الثوابت ونهبت الخيرات، وتضاعفت المديونية، وانتشرت البطالة، وعم الفقر.

لقد وضعت حكومة ولد الشيخ سيديا يدها على مفاصل الفساد المقونن باتفاقيات مشبوهة أهلكت الحرث والنسل.

ورغم الصرامة والإرادة الفولاذية لربان سفينة الحكومة، لم يستسلم المنزعجون من سيل الإنجازات السريعة والمتلاحقة، بل إنهم باتوا يطلون برؤوسهم، من حين لآخر، عبر أقلام مأجورة، في محاولة منهم للتأثير على جو الإنجاز والانفتاح الذي خلقه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني واختار لرعايته ومتابعته وزيرا أولا عرفه الجميع بالنزاهة والاستقامة والصرامة ونظافة اليد.

ورغم النباح الذي يعلو ضجيجه كلما أنجزت الحكومة جديدا أو تجاوزت عقبة، لم تتوقف قافلة إطلاق الوزير الأول، برعاية وتوجيه من الرئيس، للمشاريع التنموية وتشكيل اللجان الوزارية المتخصصة، وترؤس الاجتماعات الدورية والطارئة في أوقات الدوام الرسمي وخارجه.   

وخلال ما يقارب العام من عمل الحكومة، يكفي الوزير الأول شرفا، ما ناله من رضى رئيس الجمهورية عن إدارته للملفات الهامة والحساسة، وتعامله الفوري والحكيم مع مختلف الأزمات الطارئة، سواء تلك الناتجة عن ظروف المناخ، أو تلك الصحية القادمة من خلف الحدود.

والآن، وبعد انقضاء خمس المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية، لم يخطئ حدس الرئيس ولم يخب ظنه حينما قرر ذلك الاختيار الموفق.

لقد بنى رئيس الجمهورية قرار منح زمام الحكومة لولد الشيخ سيديا على تاريخ حافل بالتفوق الدراسي، والكفاءة المهنية، والتجارب المتراكمة، فكانت النتيجة إرادة صلبة أثمرت تطبيق البرنامج الانتخابي للرئيس "تعهداتي"، وإخلاصا ووفاء وولاءا غير مزيف.

وحرصا من ولد الشيخ سيديا على ديناميكية العمل الحكومي، وزع وزراءه على لجان متخصصة يتولى رئاستها، حيث تعقد كل لجنة اجتماعات دورية للعمل والتقييم، فكان لذلك الأثر الإيجابي البارز على تفعيل وتنزيل الأوامر العليا والبرنامج الحكومي الذي نال ثقة البرلمان.

وفضلا عن الكفاءة المهنية التي يتمتع بها الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، يدرك الجميع موالاة ومعارضة ومستقلين وسلكا دبلوماسيا، ما يتمتع به الرجل من رصانة وكفاءة واستقامة مدعومة بمستوي رفيع من الأخلاق الفاضلة والقدرة على التعاطي مع الشركاء، وكذا الموهبة الفائقة في إقناع شركاء التنمية.

وبفضل تلك الكفاءة والتجربة والصرامة والخلق الرفيع، تمكنت الحكومة من الشروع في تنفيذ برامج تنموية طموحة، وتصدت للعديد من الكوارث الطبيعية التي صاحبت موسم الخريف الاخير، ووقفت بالمرصاد لجائحة" كورونا" التي أربكت العالم وتحدت منظوماته الصحية الراقية والعتيقة.

إن الإنجازات التي راكمتها حكومة ولد الشيخ سيديا، خلال عام وتحد مليئ بالتحديات لم تكن ضمن دائرة التوقعات، لم تكن لتتم لولا الانسجام التام للفريق الحكومي، ولولا حرص الوزير الأول على إشراك الجميع في معركة التنمية، وكان آخر ذلك الإشراك حرصه على التنسيق التام مع قيادة الحزب الحاكم، وهو ما سيوفر فرصا أكبر لانسجام الفريق البرلماني للحزب والحكومة لتتكامل أدوارهما خدمة لتنزيل برنامج "تعهداتي" بشكل حرفي يمس حياة المواطن، ويمضي بالبلد نحو مستقبل واعد.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء