عام من السكينة و الهدوء و الرزانة و احترام الناس انعدم فيه الاستقطاب السياسي و حصل فيه ما ينبغي من التشاور و تهدئة النفوس ورد المظالم .
لم تكن الحصيلة فيه على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي بالمستوى المطلوب فلم نر زيادة في الأجور و لم يحدث تحسن في قطاعات التشغيل و مازال التعليم يعاني و مازالت الصحة تعاني و مازال المواطن يعاني.
و إذا أخذنا في الاعتبار أن الرئيس وجد أمامه وضعية اقتصادية كارثية و دولة مفلسة ترزح في أغلال الديون و إذا وضعنا أيضا في الاعتبار جائحة كورونا و ما سببته من مآسي صحية و اقتصادية انهارت أمامها منظومات صحية و اقتصادات العالم الرائدة نعلم أن اهتماما استثنائيا و عملا رائدا كان وراء تخطينا لهذه الأزمة المعقدة ذات الأوجه المتشابكة بخسائر أقل. لا شك أن لطفا خفيا كان وراء كل ذلك أيضا بفضل الله و عظيم كرمه سبحانه و تعالى. إذا أخذنا كل هذا في الاعتبار سنجد أن هذه السنة لا يمكن أن يحدث فيها ما كنا نطمح له من تحسن في حال البلاد و المواطنين.
يبقى تحقيق لجنة البرلمان و إحالة تقريرها للقضاء و ما كسب من إجماع سياسي و ما فتح من آمال في تكريس دولة القانون و المؤسسات و ما شهدنا من بعد السلطة عنه و ما اخذت نحوه من حياد هو نور هذه السنة و فخرها و هو ما يمكن أن يكون لبنة لإجماع سياسي تبنى حوله دولة مؤسسية ذات مصداقية و أمان ، يكون القانون فيها هو السيد و الحكم بين الجميع و يفهم المسؤول فيها أنه يسأل عما اقترف في مسؤوليته بعد حين .
الحياد الذي تقف فيه السلطة أيضا في انتخابات هيئة المحامين يعبر عن نفس جديد و روح مختلفة.
الآمال العراض التي عبرنا عنها مازالت تنمو وتزهر رغم بعض الهنات و المنغصات التي أرجو أن يتم التغلب عليها.
من صفحة الناشطة السياسية البارزة Mouna Deye