الوئام الوطني ـ يتخذ سكان العاصمة نواكشوط من ضواحي المدينة متنفسا من حر العاصمة ويخرجون ليلا إلى هناك لقضاء وقت في أجواء مريحة ودرجات حرارة معتدلة.
وانتعشت بشكل كبير المخيمات الواقعة على مشارف العاصمة من الشمال باتجاه اكجوجت و"الصكوك" كما تعرف مخيمات "مسعود" هي الأخرى إقبالا معتبرا.
وما إن تغيب شمس يوم نواكشوط حتى يبدأ الآلاف في مغادرة المدينة كل حسب الجهة الأقرب إليه والوجهة الأنسب له.
مواطنون رصدوا شخصيات سامسية وقادة رأي وموظفون بارزون يقضون ليلهم هناك بحثا عن "نسيم عليل" وكأس شاي مع قطع لحم مشوي لكسر روتين العاصمة واستنشاق هواء طلق قبل العودة للعمل صبيحة اليوم الموالي.
من جهة أخرى تتوافد أسر بكاملها لهذه المخيمات حيث الأطفال الصغار والمراهقون والشيوخ، وغالبية هذه الأسر لم تتمكن بعد من الخروج بشكل كلي لحيث تقضي عطلة الخريف وتجد في هذه المخيمات ما يسليها.
ولا يزال بعض المراقبين يبدي تحفظا على هذه المخيمات وسط حديث عن تحول بعض منها لأوكار للرذيلة تستغلها مجموعات شبابية تنتهز فرصة انعدام الشبهة بسبب الإقبال الكبير.
ورصد موفد للوئام في وقت سابق سيارات أمنية تتجول بالقرب من تلك المخيمات، كما تحدث شهود عيان عن تجول بعض رجال الشرطة في زي مدني لأجل رصد أي مخالفات أو عمليات غير مشروعة.