موريتانيون يصطادون السيارات المعطوبة في كندا ويتربحون منها في نواكشوط

يعرف موريتانيو المهجر بالذكاء في الحصول على فرص الاستفادة من دول الإقامة، حيث يبتكرون طرقا لم تخطر لساكنة تلك الدول ولا المقيمين فيها على بال.

فهناك العديد من الشباب الموريتانيين الذين استثمروا في السيارات التي تتعرض لحوادث السير في كندا بعد أن تعوض شركات التأمين أصحابها لتباع السيارة المعطوبة بثمن بخس ويتم نقلها إلى ميناء نواكشوط وجمركتها بأقل سعر نظرا لجدتها، ومن ثم تصليح العطب وبيعها في السوق بأضعاف ثمنها ونقلها وجمركتها وإصلاحها.

لقد استطاع بعض الموريتانيين ممن يحملون الجنسية الكندية تصدير هذا النوع من السيارات إلى موريتانيا، قبل أن تتسع رقعة تسويقهم لها إلى بعض الدول الافريقية. 

ويقول أحد الموريتانيين إنه حصل على عرض بشراء سيارة فى حالة جيدة، وكل ما تحتاجه باب أمامي في الجهة اليسرى.

ونظرا للنشاط الذي عرفته هذه التجارة، باتت برص بيع السيارات فى موريتانيا ملأى بهذا الشكل من السيارات القادمة من كندا، وأصبح لكل بورصة ميكانييها الخاصين الذين يقوموم بتصليح السيارات المعطوبة.

تزايد أعداد السيارات القادمة من كندا، حيث البنزين وحده هو المسموح به كمحروقات للسيارات، أحدث سوقا موازية لبيع البنزين خارج محطات الوقود، فهناك محطة وحيدة في نواكشوط تقع بالقرب من الشاطي مهمتها بيع البنزين المعفي من الضرائب للقوارب، لكنها أصبحت تبيعه لخصوصيين منتشرين في طول العاصمة وعرضها يمارسون بيعه لأصحاب السيارات التي تعمل بالبنزين بأسعار أخفض من سعر المازوت، لكن هذا النوع من التجارة مخالف للقانون وكثيرا ما يتعرض ممتهنوه لمضايقات من السلطات العمومية، خاصة أنه يشكل خطرا على الساكنة في حال نشوب حريق في أحد تلك المستودعات غير المرخصة.

 

تقرير/ جمال السالك

 

أربعاء, 05/08/2020 - 11:14