لم يعد التذمر من تدوير المفسدين مقتصرا على القوى الشبابية والنسائية، والمثقفة عموما ، بل أصبح رأيا وطنيا عاما ومطلبا ملحا تتطلبه المرحلة وتستدعيه المصلحة العامة.
ذلك أن التدوير بشكل عام يعيق الإبداع ويحول دون تلبية مطالب كبيرة ظلت ولاتزال الشغل الشاغل للنخب الثقافية والشبابية. فمطالب تجديد الطبق السياسية وإشراك الشباب والنساء مثلا، لايمكن تلبيتها مع ما نشهد من شغل للمناصب السياسية والتنفيذية من طرف نفس الأشخاص وفي أحسن الأحوال الأسر ذاتها دائما!
إن مناسبة تشكيل الحكومة الجديدة وما سيتلوها من تغييرات هامة، ينبغي أن تكون فرصة لإشراك أوجه جديدة من أولئك الجنود المخلصين للبلد والمكافحين من أجل تطويره وازدهاره وتبوئه المكانة اللائقة، والذين تحجبهم شخصيات وأسر من محيطهم الاجتماعي أو المناطقي أو حتى السياسي!
إن إشراك مثل هؤلاء سيشكل بداية القطيعة الفعلية مع ما كرسته الأنظمة السابقة من غبن وحيف بحق هؤلاء وهو إلى ذلك الضامن الأول لتحقيق مطلبي التجديد وإنصاف المغبونين، الذي بشر به فخامة الرئيس.
بقلم / الإطار بجامعة انواكشوط، كرمي منت أحمدو