الوئام الوطني ـ قال مدير مجمع مدارس الكفاءة الحرة في عرفات الأستاذ اعل ولد سيدي ولد الدوه في مقابلة حصرية مع الوئام إن قطاع التعليم الحر تضرر كثيرا من جراء جائحة "كورونا".
وأضاف ولد الدوه أن على الدولة ممثلة في وزارة التهذيب أن تتدخل لانتشال هذا القطاع حتى يتمكن من مواكبة الركب في استئناف الدراسة.
نص المقابلة:
الوئام: بوصفكم أحد المعنيين، ما مدى جاهزية المدارس الخاصة لاستقبال استئناف العام الدراسي؟
أعل: بداية نشكر موقع الوئام على إتاحة الفرصة المناسبة لأنارة الرأي العام.
اما يتعلق بسؤالكم حول مدى جاهزية المدراس اقول لك أن الوضع صعب جدا وان الدولة إذا لم تتدخل بدفع التعويضات فإن أغلب المدارس ستكون عاجزة عن مسايرة الإفتتاح.
الوئام: عانت المدارس الخاصة أو الحرة من توقف العام الدراسي، كيف تعاملتم مع هذه الظرفية الخاصة؟
أعل: نعم ألقت جائحة كورونا بظلالها على جميع الأنشطة.
وكان النشاط الاستثماري في القطاع الخاص هو المتضرر الأول والأخير وخاصة المدارس الخاصة لأنها أعطت ست شهور وهي تأن تحت وطأة صعوبة الإيجار... ودفع مصاريف العمال الدائمين، وغير ذلك.
وفي الظروف القاهرة تعاملت المدارس الخاصة بكثير من التحلي بالصبر والمسؤولية راجية من السلطات العليا في البلد لفت الانتباه ومساعدتها في ما لحق بها من ضرر جراء جائحة "كوفيد19".
الوئام: هذا يقودنا لسؤال يتعلق بمدى تعاطي الجهات الحكومية الوصية معكم كشركاء؟
أعل: نعم دخلنا كنقابة مع الجهات المعنية في كثير من النقاشات والورشات وتحديد الأضرار لكن وحتى الآن والإفتتاح لم يبقى دونه الا يومين لم نرى أي دعم ولامساندة لما نحن فيه.
لكن أملنا كبير في الله وفي السلطات العليا للبلد.
الوئام: برأيكم هل الظروف مواتية الآن لاستئناف الدراسة في ظل استمرار تهاطل الأمطار؟
أعل: أرى والله تعالى أعلم أن الظروف الحالية غير مناسبة للافتتاح و ستكون صعبة للغاية لسببين:
أولها كثرة تهاطل الأمطار على أغلب ولايات الداخل، مما سيجعل غالبية سكان الأرياف غير قادرة على الإستئناف
وثانيهما أن نواكشوط في هذه الفترة إن لم تكن فترة تهاطل أمطار فهي فترة تهاطل درجات حرارة عالية وضغط مما يجعل المعلم والتلاميذ غير مستعدين لعملية الأخذ والعطاء.
والأهم من هذا كله هو أن الجهات الوصية إذا لم تراعي حجم المسؤولية لن يتحقق أي شيء.
س: في حال لم يكن بمقدور بعض قرى الأرياف مواكبة الانطلاقة ماذا بمقدور الجهات الوصية فعله؟
أعل: أرى أنه وهذه قضاء نافلة كان يجب على الجهات المعنية مواصلة الدراسة في زمن الكورونا حتى تنهي العام الدراسي.....2019_2020.
أما وأن هذا لم يتحقق، فيجب عليها ضم المدارس المتضررة بالآخرى التي لم تتضرر، ويكون تلاميذ إحدى المدراس يأتون للدروس في الصباح، وتلاميذ الأأخرى ياتون في المساء، من أجل إكمال العام الدراسي الذي أثقل كاهله الكورونا.
الوئام: في حال انطلق استئناف العام الدراسي في الوقت المحدد له، برأيكم هل هذه الفترة كافية لتدريس بقية المقرر، خصوصا السنوات المصيرية؟
أعل: لا سنحاول قدر الإمكان تدريس الأهم فالاهم كما هو معلوم كل فصل دراسي له مقرر من الفصول
وسننتهج سياسة حفظ الموجود أولى من طلب المفقود نركز ونراجع للطلاب أهل الشهادات (كنكور +ابريف+، باكلوريا) ماتم تقديمه من البرنامج
ونواصل مع بقية الأقسام بقية البرنامج المقرر لكل فصل على حدة.
الوئام: ما هي رسالتكم لآباء التلاميذ وزملائكم في التعليم؟
أعل: في الاخير نشكركم على إتاحة الفرصة ونقول مانصه التالي
أيتها الجهات المعنية انتم مسؤولون عن هذا القطاع الخاص الذي أغلبه متقاعدين ومستثمرين وشباب عاطل عن العمل مما يستدعي منكم لفت الانتباه ومساعدته حتي يساير الركب التنموي المنشود.
اما الأسرة التربوية فلها أقول: الأمانة ثم الأمانة وإياكم وتضييعها، وعليه (فالتعليم أمانة أعوذ بالله من تضييعها)
اما رسالتي إلى الآباء فهي العناية ببناتهم، وأبناءهم وقراءتهم وتربيتهم تربية سليمة لأن (قارئ اليوم.... قائد الغد).