أعلن وفدا مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في اليوم الثالث من المشاورات التي تحتضنها مدينة بوزنيقة، عن الوصول إلى "تفاهمات مهمة" من أجل التوافق على حل سلمي وطي صفحة الخلاف.
وقال الوفدان، في تصريح صحافي رسمي قبل قليل، إن المشاورات في المغرب "حققت تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد والحد من إهدار المال العام، ثم إنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".
وأكد محمد خليفة نجم، في كلمة باسم الوفدين الليبيين المتفاوضين، أن الحوار الليبي في المغرب "يسير بشكل إيجابي وبناء".
وأضاف بأن "الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لاستكمال عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن".
مصادر متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية أفادت بأنه سيتم تمديد التفاوض مرة ثانية إلى غاية يوم غد الأربعاء من أجل الحسم في العديد من النقاط الخلافية، وأبرزها كيفية التفاهم حول المناصب السيادية وطريقة توزيعها.
يشار إلى أن فضاء الحوار الذي وفره المغرب للفرقاء الليبيين لاقى إشادة واسعة من قبل هيئات عربية وإفريقية وأممية وأوروبية، في وقت يترقب فيه المنتظم الدولي والشارع الليبي النتائج النهائية لهذه المشاورات.
وأشادت أطراف دولية وأممية وإفريقية بالدور المهم الذي لعبه المغرب في تكسير حالة الجمود السياسي، وتوفير مناخ إيجابي لوفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا من أجل التوصل إلى حل سلمي متفق عليه.