كوركول: العطش يفتك بقرية "أهل سالم" وانعدام التعليم يهدد مستقبل أجيال القرية ( نداء لإغاثة القرية )

الوئام الوطني -  تقع قرية أهل سالم  التابعة لبلدية أهل كلاي على بعد 35 كلمتر من مقاطعة امبود في ولاية كوركول .

 

ويبلغ تعداد سكان هذه القرية العريقة أزيد من 2000 نسمة وتعتمد القرية على الزراعة والتنمية الحيوانية كنشاط أساسي ومصدر دخل للأهالي في تدبير قوتهم اليومي وتلبية مختلف حاجياتهم .

 

ومنذ العام 2006  إلى اليوم وقرية "أهل سالم" ترزح تحت موجة غير مسبوقة من القحط وندرة المياه الصالحة للشرب وأنعدام ابسط مقومات الحياة.

 

 عوامل فرضت ظروفا وأنماطا  من صعوبة الحياة على أهالي القرية في ظل غياب تام لأي  دعم ومؤازرة من طرف الدولة لتترك مئات الأسر المسالمة والفقيرة لمعاناتها بعد أن خذلها الجميع سلاحهم الوحيد هو الصبر والأرتباط الوثيق بهذه الارض الطيبة التي لا بديل لهم عنها رغم صعوبة الحياة وقساوة الظروف المعيشية و فداحة المشهد وقساوة الظروف المعيشية.

 

الماء الصالح للشرب في هذه القرية له نصيبه من المعاناة حيث لا تستطيع البئر الارتوازية الوحيدة  سد حاجة سكان القرية مما يتحتم معه اتباع نظام تقشفي خاص يدفع مئات الأسر إلى انتظار الكمية المحدودة من حصتهم من الماء عدة اسابيع .

وتعتمد القرية على الفحم بدل الغاز الذي يعجز قطاع واسع إن لم نقل كل القرية عن دفع ثمنه مما يدفع الأهالي إلى رحلة

للبحث عن الحطب تستغرق أحيانا عدة اشهر في مسالك وظروف غاية في الصعوبة نظرا لسنوات القحط المتتالية التي احالت القرية إلى ارض مغفرة.

 

يزيد سكان قرية  أهل سالم على 400 أسرة ويتجاوز سكانها 2000 نسمة ومع ذلك لا تتوفر القرية إلا  على مدرسة ابتدائية وحيدة تتكون من فصلين فقط سنة أولى ابتدائية وسنة ثانية ومعلم واحد  (لغة عربية )!!! يغادر القرية خلال العطل واحيانا يتأخر عدة أيام عن استئناف الدراسة بعد انقضاء العطل لأنه لا يقيم في القرية وتتطلب عودته إليها اياما عديدة. 

وضع تعليمي مزري والفصلين اليتيمين هما فقط ما تتوفر عليه القرية منذ 2006 م إلى غاية اليوم!!!.

 

وضعية تعليمية صعبة لا زالت ترتهن لها القرية حرمت أجيالا عديدة من أبنائها من التعليم وأضطر بعضهم مع صعوبة الظروف للهجرة  إلى العاصمة بحثا عن العمل في مهن بدائية على غرار " غسيل السيارات " المهنة التي أشتهر بها العديد من شباب القرية في انواكشوط والذين يتفق جميع من تعامل معهم على أستقامتهم وحسن تربيتهم .

شباب نشط حرمته الوضعية التعليمية المزرية في موطنه الأصلي من التسلح بالمعارف وكابد الصعوبات من أجل عمل شريف يعينه في تدبير حاجياته واشراك الأهل في القرية من عائداته.

لا تتوفر القرية رغم عدد سكانها الكبير على أي نقطة صحية وينقل المرضى وأصحاب الحالات الصحية الحرجة بطرق بدائية لمستشفى المقاطعة بل أحيانا يعجز بعضهم عن التنقل نظرا لضيق ذات اليد فيقضي هناك بصمت وبألم .

 

وأمام هذه المظاهر الأليمة من أوجه الحياة القاسية في هذه القرية

وأمام غياب تام لأي أستفادة لها من جميع البرامج والخطط التنموية لعقود وعبر عدة أنظمة متعاقبة بالرغم من الفقر المدقع للسكان  يرفع سكان قرية أهل سالم مطالب عاجلة لرئيس الجمهورية السيد محمد  ولد الشيخ الغزواني بتوفير تعليم جاد وكامل  لأبناء القرية ومدها بمصادر لمياه الشرب تكفي لحاجة ساكنتها وبناء سد للقرية ينعش الزراعة فيها وكذلك تنظيم قافلة سريعة لمد القرية بوسائل الانتاج الزراعي وتوفير مستلزمات التنمية الرعوية من سياج وأدوية والشروع في خطة عاجلة لإنقاذ القرية من هذا الضياع وهذا الاهمال في عهد يرفع محاربة مظاهر الغبن والظلم والتهميش.

 

لوكالة الوئام الوطني للأنباء 

الحسين ولد كاعم 

 

أربعاء, 09/09/2020 - 01:00