يزخر شارع "الرزق"، الواقع بوسط العاصمة واكشوط بعشرات المحلات التجارية المختصة ببيع الجملة، فهو بلا منازع الممول الرئيسي لدكاكين التقسيط في العاصمة وغيرها من مدن البلاد بالمواد الغذائية .
حيث يقبل أصحاب الدكاكين الصغيرة، المعروفة "باباتيك السقط" على هذا السوق الكبير للتزود بشتى أصناف البضائع من المواد الغذائية كالسكر والقمح، والأرز، والألبان ومشتقاتها، والعصائر، وغيرها وذلك لبيعها بالتقسيط في محلاتهم التجارية.
ونظرا لإعتماد المواطنين على المواد المستوردة ، فإن سوق شارع الرزق، يُوزع عبر الدكاكين الصغيرة والمتوسطة التي تبيع بالفرد، المواد الأساسية لتغطية حاجيات المواطنين على عموم التراب الوطني.
يقول التاجر أحمد الذي يمتلك محلات في شارع الرزق للبيع بالجملة، انهم يشترون البضاعة من المستورد الأول كمؤسسات اهل غدة وطريقة الشراء تأتي على شكل دفعات يتم سدادها على مدة 15 يوم، وأقصاها شهر وذلك حسب أقدمية الزبون و مصداقيته و سمعته.
ويضيف "تستورد مؤسسة اهل غدة أغلب المواد الغذائية، كما يتولى السيد أحمد ولد سالم الزداح الدقيق وعلف الحيوانات "ركل"
وكما هو معروف أن التجارة هي ميدان للتنافس الشريف، فقد أقدم عدد من التجار على فتح دكاكين للبيع بالجملة خارج شارع الرزق بعد أن كان المكان الوحيد الذي يقصده تجار البيع بالفرد،
وقد أثار اهتمام موفد الوئام في مقاطعة تفرغ زينة ظهرو سوق جديد يتكون من عدة دكاكين كبيرة مختصة في بيع . المواد الغذائية بالجملة لم يكن وجودها مألوفا عند ساكنة هذه الأحياء الراقية .
وفي حوار خاص مع أحد ملاك هذه المحلات الجديدة قال لموفد الوئام ""أن سوقهم الجديد تم انشاءه لمنافسة سوق الرزق وأن الهدف من وراء انشاءه في هذا المكان هو قربه من المستهلكين ودكاكين التقسيط نظرا لصعوبة نقل البضائع للزبناء في دكاكين التقسيط بالاضافة الى اكتظاط السوق القديم "شارع الرزق " وتعذر عمليات التوزيع في اوقات الذروة بسبب الازدحام الذي تخلفه حركة المرور في وسط المدينة ..