يستيقظ عمر فى الصباح الباكر لكي يستقبل زبناء من نوع خاص.
إنهم تجار يشترون المواد الأولية لصناعة الأحذية من متجره المتخصص في بيع تلك المواد.
ياتي الشيخ صانع الأحذية (صاحب القميص الاحمر في الصورة) إلى هذا المحل كل يوم ليشتري المواد الأولية من جلود بألوان متعددة وجلد مقوى بالبلاستيك ليكون قاعدة الحذاء وكذلك أدوات زينة الأحذية.
وأوضح الشيخ، في تصريح لوكالة الوئام الوطني للأنباء، الخطوات التي تلي عملية شراء الجلود حيث يتم تقطيعها على أشكال ومقاييس مختلفة.
ويوظف الشيخ معه عاملين فى المحل
يصبغون الأحذية ويضبطونها على المقاييس المطلوبة.
ويقول الشيخ إن بعض الزبناء ممن لا يجد حذاء على مقياسه فى السوق يضطر لصنع حذاء خاص بسبب صغر حجم رجله أو كبرها، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن ذات الأمر ينطبق على من يريدون أحذية تناسبهم صحيا.
ويدعي الشيخ أن ورشته تصنع أحذية أجمل وأجود بكثير من الأحذية التى تأتي من السينغال والدول المجاورة، على حد وصفه.
وأوضح أنهم يواجهون تحديا واحدا يتمثل التوزيع، مؤكدا أن السبب يعود لقلة الإمكانيات المتاحة لضبط التوزيع خاصة فى المناطق والمدن الداخلية.
وأضاف أن أسعار الأحذية التي يصنعها في ورشته تناسب الدخل المتواضع لغالبية الزبناء في مقاطعة السبخة، وقال: "غالبية الزبناء لا يستطيعون شراء الأحذية الغالية حتى ولو كانت صناعتها مكلفة ومتعبة وذات جودة عالية".
تقرير/ جمال أباه