ردا على المحامى ولد اشدو حنفي دهاه يكتب " حين تصبح واو وطن الأفوكاتو باءً.!

أضحك حد القهقهة، حين أرى رجلاً كان في يوم من الأيام "شيئاً" فأصبح بعد تنكره لمبادئه فقعَ قاع، و هو يصفُ عسكرياً قاد انقلاباً على رئيس مدني منتخب، و كرع في حياض المال العام فاشتّفها كإسفنجة، بأنه " منقذ و باني موريتانيا الحديثة و رافع شأنها".

لا أعرف مفهوم "الإنقاذ" و "البناء" و "رفع الشأن" لدى الأفاكاتو العجوز، غير أن الأكيد أنه لا يرادف المفاهيم ذاتها لدى العقلاء الأسوياء، الذين يفرقون بين بوكاسا و نيلسون مانديلا.

الانقلاب حضرةَ الأفوكاتو هو الإطاحة بأول نظام مدني منتخب، في استدارة غبية، لا سبب لها إلا أن الرئيس مارس صلاحياته الدستورية في العزل و التولية، و فك قيد فحل الفساد الذي كان المنقلب عليه قد قاربَه، ليستمر سارباً زهاء إحدى عشرة حجة، سرق فيها الأراضي و العقارات، و المرائب و المطارات، و أتى على أخضر الصفقات و يابسها، و جديد المعالم و دارسها، و أطلق لأسرته العنان في المال العام، ينهبونه كبغاث طير في مزارع ذرة، و يلتهمونه كجياع في مأدبة كرام.

إن الانقلاب اسمه "تزوير الانتخابات" و "انتهاك الدستور" و "مطاردة المعارضين" و "مصادرة الرأي" و "هدر الطاقات الشابة" و "سوء الجوار" و "فضيحة أكرا" و "رصاصة اطويله" و "بيع عبد الله السنوسي" و "استجواب خت بنت البخاري" و "رمي منزل ولد الشيخ عبد الله بالحجارة" و "محاولة اختطاف معارضين في الخارج".. و فضائح أخرى دون حصرها لمس الفرقدين.

هبْ حضرة الأفوكاتو العجوز أن ولد الغزواني خان ولد عبد العزيز لأنه لم يسلمه البلد تبيض فيه قنابر فساده و تصفر، فهل ترى -والحال أن الوفاء لولد عبد العزيز خيانة للوطن- أن صديقك الأرعن كان أولى بالوفاء من وطن حبيب.؟!..

جوابك بالتأكيد: نعم، فلم يعد الوطن يعني لك شيئاً بعد أن جعلت واوه "باءً"، حيث أصبح وفاؤك لبطنك أولى من وفائك وطنك.. فتعست من عبد خميصة.!

 

من صفحة الكاتب الصحفي الكبير : حنفي دهاه

أربعاء, 30/09/2020 - 17:48