أثار إعلان وزارة التنمية الريفية عن ظهور حالات مصابة بمرض "حمى الوادي المتصدع" في موريتانيا مخاوف كبيرة لدى المواطنين وتجار الإبل وأصحاب المجازر.
قامت كاميرا الوئام الوطني بجولة استطلاعية لمتابعة تداعيات ظهور حالات إصابة بحمى الوادي المتصدع في موريتانيا، شملت الجولة عدة مجازر بنواكشوط.
حالات الحمى هذه اظهرت عزوفا جماعيا لدى المواطنين عن شراء واستعمال لحوم وألبان الإبل، وذلك خوفا من انتقال العدوى، رغم بيان وزارة الصحة الذي ينصح بالطهي الجيد وكونه كاف للوقاية من العدوى.
اضطر أصحاب المجازر على إثرها إلى التوقف عن جلب لحوم الأبل، تجنبا للخسارة، فلم يعد الطلب عليها كما كان.
محمد جزار بمقاطعة لكصر، قال أنه محظوظ حيث أنه استطاع أن ينهي آخر كمية من لحوم الإبل يوما قبل إعلان الإصابات، مما جنبه شراء كميات جديدة كانت ستكون عرضة للتلف.
وأضاف " أصبح بعض الزبناء يتحاشون شراء اللحوم بشكل عام ولحوم الإبل بشكل خاص، مما أثر علينا بشكل سلبي"
ويضيف " صحة المواطنين قبل كل شيء لذلك توقفنا عن شراء لحوم الإبل حتى نتجاوز هذه الأزمة"
هذا وقد عبر مواطنون عن استيائهم من سماح السلطات بدخول الإبل إلى العاصمة، وطالبوا بتفعيل "الحجر البيطري" وتكثيف عمليات الفحص على الإبل وكذلك الأبقار والمواشي، لتجنب حدوث أي كارثة صحية لا قدر الله.
من جهة اخرى أكدت وزارة الصحة ووزارة التنمية الريفية أن استهلاك الحليب المبستر واللحم المطهي يقي من خطر العدوى بحمى وادي "الرفث" حمى الوادي المتصدع التي رصدت منها حالات في البلاد.
ونصحت الوزارتان المواطنين، في بيان مشترك بضرورة ابلاغ المصالح الصحية والبيطرية في حال ظهور نزيف لدى الانسان أو إجهاضات لدى الحيوانات.
وطالب البيان المنمين بالعمل على الحد من تنقل القطعان والتعاون مع المصالح البيطرية المختصة.