أكد مدير التوجيه الإسلامى الدكتور محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد أن مسابقة فهم وحفظ المتون المحظرية "سميت باسم رئيس الجمهورية لكي تأخذ بعدا مهما جدا"، بحسب تعبيره.
وأضاف ولد الشيخ أحمد، في مقابلة مع وكالة الوئام الوطني للأنباء، أن هذه الجائزة "جاءت لتعطي القيمة للطلاب المحظريين وللمحظرة الشنقيطية التي بلغ عطاؤها أنحاء المعمورة".
نص المقابلة:
وكالة الوئام: أين وصلت تحضيرات تنظيم مسابقة حفظ المتون الفقهية؟
وهل تم تحديد أسماء رئيس وأعضاء لجنة التحكيم؟
الدكتور محمد الأمين: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم، سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام.
في البداية أشكر وكالة الوئام الوطني للأنباء على إتاحة هذا الفرصة المباركة لأتكلم على هذا الإنجاز الكبير المبارك الذي سنته حكومتنا المباركة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، راعي العمل الإسلامي الأول في بلادنا.
هذه المسابقة، أي مسابقة فهم وحفظ المتون المحظرية، وقد سميت باسم رئيس الجمهورية لكي تأخذ بعدا مهما جدا، فسميت بمسابقة "جائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية".
هذه الجائزة التي جاءت لتعطي القيمة للطلاب المحظريين وللمحظرة الشنقيطية التي بلغ عطاؤها أنحاء المعمورة، فالعطاء الشنقيطي وصل إلى جميع القارات، فعرف الشنقيطي بموسوعيته وشموليته، فجاءت هذه المسابقة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية بإشراف مباشر واهتمام نير مبارك من معالي وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب.
المسابقة تم الإعلان عنها، كما تابعتم في الإعلام، وهي تمر بمراحل، أولها التسجيل وقد تم فتح بابه في جميع الإدارات الجهوية للشؤون الاسلامية على مستوى الوطن، وشروطه هي أربع صور شمسية ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية، وعند استلام الملف يعطى المترشح وصلا بالتسجيل في هذه المسابقة التي ستكون كتابية في خمسة علوم هي: القرآن والفقه والحديث الشريف والقواعد الفقهية واللغة العربية.
وستكون هناك تصفيات في كل ولاية لاختيار ثلاثة مترشحين متأهلين، وسيكون إجمالي المرشحين للمرحلة الثانية 45 مرشحا يمثلون مختلف ولايات الوطن، وسيتنافسون للفوز بجائزة رئيس الجمهورية، وقد رصدت جوائز قيمة للفائزين الأوائل، وهو ما يدل على العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه المسابقة.
الفائز الأول سيحصل على 5 ملايين أوقية قديمة، والثاني 3 ملايين، والثالث مليونان، أما بقية الفائزين فسيحصل كل منهم على مبلغ 300 ألف أوقية قديمة.
التحضيرات بدأت على قدم وساق لهذه المسابقة، لكن لم يتم تحديد أسماء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، لكنها ستجرى بإشراف مباشر ومتابعة نيرة من معالي وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب.
وكالة الوئام: ما معايير اختيار المستفيدين من "مركز تكوين الأئمة والخطباء" الذي تنوي الوزارة إطلاقه؟
وهل يضمن التخرج منه التوظيف؟
الدكتور محمد الأمين: هذا جانب آخر مهم، ويدخل بجلاء على اهتمام دولتنا بكل ما يرفع من شأن اهل العلم في هذه البلاد، فبعد الاعتناء بالمحاظر وطلابها عن طريق المسابقة التي ذكرت قبل قليل، جاء الاهتمام بأئمتنا وبالخطباء لتكوينهم من خلال معهد مبارك لتكوين الخطباء والأئمة، فهذا له بعد عميق، وهو مطلب كان لدينا جميعا من قبل، لأن الإمام صاحب رسالة، فلا بد لكل إمام من إدراك واضح لمنهج الخطابة ولأسلوبها حتى يؤدي رسالته على أكمل وجه، لذلك تمت الموافقة على إنشاء هذا المعهد، وهو يتبع لإدارة المساجد، والتفاصيل بشأنه ستكون عند هذه الإدارة، لكن لم يعلن شروط ولوجه ومصير خريجيه بشكل واضح، حتى الآن، ومع ذلك أعتقد أنه سيكون مفتوحا أمام كل من يريد من أئمتنا وخطبائنا.
وكالة الوئام: هل تواصلتم مع السلطات السعودية بعد إعلانها قرب افتتاح موسم العمرة؟
وما الشروط المطلوبة من وكالات الحج والعمرة ومن المعتمرين للاستفادة من الموسم؟.
الدكتور محمد الأمين: كذلك هذا من الأمور المهمة التي تدل على عناية دولتنا، وقطاع الشؤون الاسلامية الوصي على العمل الاسلامي، بكل ما يتعلق بالمجال.
وهذا المجال يتبع تحديدا لإدارة الحج والعمرة، وحتى الآن لا أعلم شيئا عن هذا الأمر، ولكن، إن شاء الله تعالى، ستتضح أكثر مع الوقت الشروط والمعايير التي من خلالها سيستفيد المعنيون بالحج والعمرة، بإذن الله.
وكالة الوئام: شكرا جزيلا لكم حضرة المدير الدكتور محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ احمد .