افتتاحية الوئام الوطني : لا يكاد يمر يوم إلا وأمطرتنا الصحافة بالشظايا المتطايرة من المعارك الدائرة بين محامي الرئيس السابق ومحامي الدولة الموريتانية (صاحبة الحق). هؤلاء يؤكدون وأولئك ينفون، وأولئك يتقوننون وهؤلاء يتفقهون، والرأي العام واجم ينتظر الخلاص من معضلة لا تعنيه مبرراتها القانونية في شيء. فعندما توجَّه تهمة خطيرة، تتعلق بأموال وثروات الشعب، لشخصية على مستوى معين من المسؤولية، فإن التملص منها قبل أن يقول القضاء كلمته الفصل مسألة لن تجد المسوغ المنطقي بالنسبة للرأي العام.
وبالتالي فإن الرضوخ للأمر الواقع، وقبول صيرورة الزمن، والسباحة مع تيار المطالب الشعبية، والتخلي عن الحرب الإعلامية وما تجره من توتر واحتقان، أمور هي أقل ما يمكن أن يُقبل من رئيس سابق يريد أن يحافظ لنفسه على رذاذة من ماء وجهه.
وكالة الوئام الوطني للأنباء