لم تكن موربتانيا، ممثلة في ساستها ورجال أعمالها ووجائها وإعلامييها، لتتنكر لجميل ابنها البار، السياسي المحنك ورجل الأعمال الوفي المصطفى الإمام الشافعي، وهو يعود إلى أرض الوطن بعد سنوات تهجير قسري فرضه النظام السابق، عقابا له على الاصطفاف خلف حقوق المواطن وتعزيز المكتسبات الديمقراطية وفرض الحريات الفردية والجماعية.
لقد ظل المصطفى الإمام الشافعي نصيرا للمظلومين، مناهضا للظالمين، رافضا لنهب الثروات، متعاطفا مع المناضلين، ومسخرا شبكة علاقاته الواسعة لخدمة بلده وشعبه.
إن تاريخ الرجل مع دعم التحرر والنضال لم يكن وليد سنوات العشرية السوداء، التي كلفته الغياب عن لحظة إنسانية مثيرة تمثلت في رحيل والده في ظل ظرف خاص اتسم بحرص النظام السابق على مطاردته وإصدار مذكرة توقيف دولية بحقه، بل إن اهتمامه برقي بلده وتحرره وتنميته بدأ منذ عقود، وذلك حينما دخلت البلاد منعطف احتقان خطير إبان فترة حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، فكان دوره بارزا في محاولة تخليص البلد من الدكتاتورية عبر دعم فرسان التغيير وإيوائهم بعد فشل المحاولة التي لم يثنه فشلها عن الاستمرار في جهوده من أجل تخليص بلده وشعبه من أغلال الكبت والنهب والتجهيل.
وبعودة المصطفى الإمام الشافعي إلى وطنه، يكون قد منح الفرصة لمواطنيه المحبين، وزملائه المخلصين، ورفاقه المناضلين، للتعبير عن ترحيبهم به، ورد الجميل له، في ظل نظام جديد قطع على نفسه عهدا بأن يعيد الوطن لمواطنيه، والمواطنين لوطنهم، وأن يستفيد الكل من كفاءات وخبرات ظلت مُهجَّرة في أصقاع الأرض، ليستفيد منها الغير بسبب السياسات الرعناء التي اتبعتها الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء