ولد أمجاد يشارك في ندوة بالمغرب حول الثقافة الحسانية

شارك الشاعر سيدي ولد أمجاد مستشار وزير الثقافة يوم امس في فعاليات الملتقى الدولي الثاني للثقافة والتراث تفسكي في جنوب المغرب، الذي نظمته جمعية طموح  لإحياء الشعر الحساني في مدينة بوجدور بجهة لعيون تحت شعار :( الثقافة الحسانية: الحاضر والغائب - المكون الصنهاجي نموذجا ) 

وشاركت في فعاليات هذا الملتقى الدولي الثاني ، شخصيات ثقافية وعلمية من الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي وباحثون من دول اروبية ، ناقشوا الفضاء الثقافي المشترك وروافد التأثير فيه بالنسبة للحسانية بلا حدود 

 

وفي حفل افتتاح هذا الملتقى الدولي الذي جرت فعالياته بنظام الفيديو عن بعد ؛ القى سيدي ولد أمجاد كلمة باسم الضيوف المشاركين ؛ بين فيها أهمية الأبعاد المختلفة لمحاور هذا الملتقى ، قبل ان يتحدث عن مكانة الثقافة الحسانية في موريتانيا جذورا وجسورا ممتدة في الأعماق والآفاق ، كانت ولا تزال غنية بالعطاء الأدبي والثقافي الذي عم شروقه القاصي والداني 

وفي إطار جهود موريتانيا وحرصها على تراثها وتنوعها الثقافي ، تحدث ولد أمجاد في كلمة الافتتاح عن جهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال النهوض بالثقافة والتراث ، وعنايته الخاصة بالشعر والآداب والفنون والثقافة بأبعادها المختلفة ، مقدما كمثال على ذلك الإعلان مؤخرا عن جائزة رئيس الجمهورية لحفظ ودراسة المتون المحظرية ، وهي جائزة فريدة من نوعها تثمن دور المحظرة في صيانة التراث الموريتاني ، حيث شكلت المحاظر قلاعا حصينة تطور فيها الأدب الموريتاني الفصيح والحساني إلى جانب العلوم الشرعية واللغوية 

 

وفي هذا السياق أيضا تحدث ولد أمجاد عن المشروع الهام الذي تقدم به معالي وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد لمرابط ولد بناهي لمجلس الوزراء بداية هذا الشهر وصادق عليه وهو  خطة طموحة لتنمية التراث الثقافي المادي واللامادي ستشكل خطوة كبيرة في مجال صيانة الموروث الحضاري وخاصة في مجال الآثار والتراث الأدبي والاجتماعي ، مبينا أن رؤية الوزير تقوم على تكامل الحلقات بين جميع مكونات الثقافة والتراث في بلاد المليون شاعر 

 

مستشار وزير الثقافة ولد أمجاد كان أيضا أول المتدخلين في الندوة العلمية الأولى للملتقى وذلك بورقة تحت عنوان : القيم في الأدب الحساني الجماليات والتأثيرات ، قدم لها رئيس الندوة الدكتور الطالب بوي زايدنا،واستعرض فيها ولد أمجاد محطات بارزة من رحلة الأدب الحساني وتطور أساليبه وجمالياته ، بدأها مع سدوم ولد انجرتو ، وظاهرة اتهيدين في إمارة أولاد امبارك، قبل ان يتوقف عند مفهوم القيم الأخلاقية في وصية ولد هدار لابنه امحمد ،التي اعتبرها مدرسة كبرى للقيم ومنظومة اخلاقية نموذجية في كل زمان ومكان 

وتتناول المحاضر بعد ذلك بالنقاش والتحليل  نماذج مختلفة لأعلام الادب الحساني الموريتاني القديم ، وتجليات الجمال القيمي فيها ومن الأسماء التي مر بها أحمد سالم ولد ببوط  وامحمد ولد أحمد يورة؛ ومحمد ولد محمد مرحب والأمير سيد احمد ولد احمد عيدة والأمير الكفية  ولد بوسيف ،ومحمد ولد الغوث الملقب ولد بوباج،  وولد محمد آسكر  وامير النسيب محمد ولد آدبه وآخرين 

وكان مدير الملتقى الدولي للثقافةالحسانية في مدينة بوجدور في المغرب الأستاذ محمد مولود الأحمدي ، قد وجه لولد أمجاد مستشار وزير الثقافة دعوة رسمية للمشاركة في هذا المهرجان الثقافي السنوي الكبير في جنوب المغرب. 

خميس, 22/10/2020 - 21:25