الوئام الوطني - أطلقت وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح اليوم الجمعة ورشة لتكوين المكونين على البرنامج الجديد للسنة الأولى من التعليم الابتدائي، وأطلقلت الورشة -التي تدوم خمسة أيام- بشكل متزامن من مدرسة تكوين المعلمين بكيهيدي من طرف وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، ومدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط من قبل الأمين العام للوزارة، ومدرسة تكوين المعلمين بلعيون من قبل مكلف بمهمة، ومدرسة تكوين المعلمين باكجوجت من قبل مستشار الوزير.
وخلال افتتاح الورشة من كيهيدي، قال معالي الوزير: إن هذا البرنامج خضع لعملية إثراء وتمحيص دقيق على يد خبراء تربويين، وأضاف الوزير أن عملية التكوين على البرامج في حلتها الجديدة تعني الكثير بالنسبة للوزارة، وتهدف إلى إطلاع هيئة التأطير بشكل دقيق على المستجدات التي طرأت على البرامج، ومن بينها تقليل المحتوى المعرفي لصالح الأنشطة واكتساب المهارات، لتحقيق الهدف المتمثل في "تلميذ يكتب ويقرأ في نهاية السنة الدراسية الأولى للطفل" كما تهدف عملية التكوين الحالية إلى خلق طاقم كفء قادر على نقل مضامين البرنامج الجديد إلى هيأة التدريس، وأكد الوزير أن إصلاح منظومتنا التربوية خيار لا رجعة فيه، وتشكل السنة الأولى من التعليم الأساسي منطلق الإصلاح المنشود، فهي بمثابة القلب للإنسان إذا صلح صلح الجسد كله، فالسنة الأولى تشكل البوابة المشرعة لكافة ناشئتنا، وشدد الوزير على أن عملية إصلاح التعليم لا يمكن أن تكون مسؤولية البعض عن البعض بل لا بد لها من تكاتف جهود الجميع.
وبعد افتتاحه للتكوين زار الوزير مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني بكيهيدي، وتجول في أقسامها، وعاين تجهيزاتها وتحدث مع المكونين، قبل أن يترأس اجتماعا ضم إدارة المؤسسة وطاقمها وحضره الوالي والعمدة وممثل المجلس الجهوي، وتم تقديم عرض قدمه مدير المدرسة، بين فيه التخصصات التي تكون عليها، وبنيتها التربوية، والمشاكل المطروحة للمؤسسة، ورد السيد الوزير على كل الاستشكالات التي طرحت، وأعطى التعليمات اللازمة بشأنها.