نائب برلماني :" أتمنى على فرنسا أن تعدل عن سلوكها العنصري اتجاه المسلمين"

نشرت النائب الرلماني  البرلماني لمرابط الطالب ألمين على صفحته الرسمية  تدوينة جاء فيها :

((في الوقت الذي تستعد فيه الأمة الاسلامية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ، تستمر فرنسا في استفزاز مشاعرنا كمسلمين بممارسات لا يمكن تصنيفها الا في اطار "الاسلاموفوبيا" أو ما يعرف بكراهية الإسلام ، التي يبدو انها الآن تسللت الى عقول وقلوب من يديرون دفة الأمور في قصر الاليزيه .

لقد أصبحت السياسة الفرنسية لا عقلانية ، خاضعة لأوامر اليمين المتطرف الذي لا يعير اهتماما لمصالح فرنسا مع العالم الخارجي ولا يضع أي اعتبار للقانون الدولي ولا الأعراف الدولية ، وحرية التعبير بالنسبة له هي إهانة مقدسات الآخرين والاستهزاء بها وجعلها مادة للسخرية ، وليس ذلك فحسب ، بل أيضا التنكيل بالأجانب وخاصة المسلمين الذين اصبحوا يتعرضون يوميا في الشارع الفرنسي للشتم والطعن والقتل والمنع من ممارسة شعائرهم الدينية.

على فرنسا أن تدرك أن الشعوب الإسلامية لن تبقى في وضع المتفرج على تلك الممارسات الطائشة الممنهجة ، وليس النجاح الباهر لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية ومقاطعة اللغة والثقافة الفرنسية، إلا دليل حي على ذلك ، وهو سلوك حضاري نشجعه وندعو اليه كوسيلة سلمية للضغط بديلة عن التطرف والعنف والتفجير الذي يشوه صورة الإسلام ويخلق المبررات لأعدائه.

أتمنى أن تعي فرنسا الدرس من حملات المقاطعة الشعبية والمواقف الرسمية الصريحة المنددة ، وأن تعدل سلوكها العنصري اتجاه المسلمين ، فالكراهية لا تولد الا الكراهية والعنف لا يولد إلا العنف ، أما ما يخدم العلاقات الودية ويحمي المصالح المشتركة بين الشعوب والأمم فهو التسامح واحترام حياة الآخر واحترام معتقداته ومقدساته الدينية.

ثلاثاء, 27/10/2020 - 14:29