سياسيون: قرار دولة الامارات فتح قنصلية عامة ب "العيون "انتصار للدبلوماسية المغربية

خلّف قرار دولة الإمارات العربية المتحدة افتتاح قنصلية عامة بمدينة العيون المغربية ردود أفعال إيجابية من طرف الفاعلين السياسيين المغاربة، الذين رحبوا بهذه الخطوة التي تعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

واستقبل السياسيون المغاربة هذا القرار الذي يجعل دولة الإمارات المتحدة كأول دولة عربية تفتح قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء في السادس من نونبر المقبل، بارتياح كبير وتنويه بمسار العلاقات التاريخية بين البلدين.

ورحب امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بهذا القرار الجديد، قائلا: "نرحب بهذا القرار، وكما قال جلالة الملك، ليس بغريب عن الإمارات العربية الشقيقة، فالعلاقات بيننا متينة منذ القدم وما زالت".

ولفت العنصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن هذه الخطوة "دليل على أن من يتمنى أن تتوتر العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية فهو خاطئ، إذ إن العلاقات بينهما لها أسس ولها جذور ومبنية على الاحترام والأخوة".

وأعرب رئيس جهة فاس مكناس، ضمن تصريحه، أن تكون هذه الخطوة الصادرة من الإمارات العربية المتحدة حافزا ومحفزا لدول عربية أخرى، حتى تسير على نفس المنوال وتفتتح قنصلياتها بجنوب المملكة.

من جهته، أكد مهدي مزواري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن توقيت الإعلان عن افتتاح هذه القنصلية من الناحية الإستراتيجية "يعد مهما، خصوصا أننا كمغاربة نتابع مؤخرا تحركات عصابة البوليساريو وعددا من التحرشات التي تعبر عنها".

ومن جهة أخرى، يندرج هذا القرار، وفق مزواري في تصريحه للجريدة، ضمن "التراكم الذي يحققه المغرب في ملف الوحدة الترابية، إذ يعد من بين الانتصارات الكبرى، على اعتبار أن قرار فتح دولة بقوة الإمارات ونفوذها وعلاقاتها الدولية قنصليتها بالعيون يعد انتصارا للدبلوماسية وتأكيدا لشرعية المغرب على أراضيه الجنوبية".

وأشار عضو المكتب السياسي لحزب "الوردة" إلى أن هذا القرار بمثابة رسالة قوية إلى الجيران وغيرهم، مفادها أن الموضوع محسوم إستراتيجيا ودوليا، فهذه دولة عربية قوية وقرارها سيؤثر دوليا وإيجابيا لصالح القضية الوطنية ويجب أن نبني عليه انتصارات أخرى".

وتابع مزواري: "لقد دخلنا في مسلسل البناء التراكمي، نحن الآن في مسار جيد، وهذا القرار هو سرعة جديدة في مسار حل ملف الوحدة الترابية، إذ نؤمن كمغاربة أن الصحراء مغربية والمغرب في صحرائه وهي جزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية".

ويأتي قرار افتتاح الإمارات، كأول دولة عربية تتخذ الخطوة، قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تزامناً مع تخليد المغرب الذكرى الـ45 للمسيرة الخضراء التي تُصادف يوم الجمعة 6 نونبر المقبل؛ وهو التاريخ الذي يحملُ رمزية دالة، خصوصا أن الإمارات المتحدة شاركت في المسيرة الخضراء لاسترجاع الأقاليم الجنوبية بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان عمره آنذاك 14 سنة.

 

 

هسبريس -  عبد الإله شبل

خميس, 29/10/2020 - 11:56