وكالة الوئام الوطني -بعد أيام قليلة تحل الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني. هذه الذكرى التي تمر علينا في جو من الارتياح العارم داخل الأوساط الشعبية والسياسية والحقوقية.
منذ عقود وعقود، لم تعرف البلاد عيدا وطنيا يمر عليها في مثل جو الانفراج الذي تعرفه خلال هذه الذكرى بعد أن عمد الرئيس المنتخب، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى إحداث انسجام تام وتهدئة تاريخية غير مسبوقة مع ذوي المطالب الحقوقية من كل الأعراق والفئات، وبعد أن طمْأن القادة السياسيين والحقوقيين على أنهم معنيون بالشأن الموريتاني وأن آراءهم مهمة لبناء جسور المستقبل، وبعد أن نزع فتيل التوترات الاجتماعية والنقابية إثر سلسلة من المشاريع الضخمة التي كلف بها وكالة تآزر ورصد لها المليارات ورسم لها استراتيجية ستجعل آدوابه والقرى النائية وأحياء الصفيح والأحياء الشعبية تستفيد من مقدرات البلاد لتتمكن من تطوير بنيتها الذاتية فتلتحق بقطار النماء والازدهار والاستقرار.
إنها مكاسب ملموسة تتطلب جهدا وطنيا كبيرا للمحافظة عليها وتحسينها في جو من التهدئة والاستقرار، عسى القاطرة تنطلق بأمان وعسى الكل يجد فيها مكانه الملائم كما تعهد به الرئيس وكما انطلق في خطوات الوفاء التام به.
إسماعيل الرباني \المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء