على مدى ثلاثة أسابيع متتالية أبان المغرب للمجتمع الدولي عن صبره الكبير وممارسته لأعلى درجات ضبط النفس، مطلقا الكثير من التحذيرات التى تهدف إلى تجنيب المنطقة ويلات الحرب وتداعيات التوتر، وهو يرى مجموعات مدفوعة من قبل ميليشيات البوليساريو، ومدعومة من قبل النظام الجزائري تعرقل السير عبر الطريق الدولي الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا.
لقد نفد صبر المغرب، وهو يرى الاوضاع الانسانية الصعبة لمئات من سائقي الشاحنات المغاربة وهم عالقون خارج الحدود بعيد عن وطنهم وذويهم ومراكز شغلهم.
كما نفد صبره وهو يرصد عشرات الأشخاص، الذي قطعوا طريقه الحيوي بالقوة، يتسببون في خسارة اقتصادية للمستثمرين في المجال الزراعي وفي قطاع النقل، وهو القادر على إعادة الأمور إلى نصابها وإزاحة أسباب إغلاق الطريق بفضل قوة وصرامة وحزم القوات المسلحة الملكية.
ورغم قدرة المغرب على حسم الجدل القائم عسكريا، وإلى الأبد، فقد جاء تدخله لفتح الطريق مراعيا لخصوصية المدنيين في مناطق النزاع، فمنح الفرصة الكافية للمعتصمين المدنيين لكي يخلوا المكان بسلام دون تعريضهم لإطلاق النار أو الاعتقال، وهم من قاموا بإضرام النيران في مخيمهم الذي نصبوه على الطريق الدولي قبل أن يفروا من ميدان المعارك المحتملة.
وكالة الوئام الوطني للأباء