نفت الأمم المتحدة كل الادعاءات التي تروجها الآلة الدعائية التابعة لجبهة البوليساريو بشأن قطع التعامل مع بعثة "مينورسو" الأممية بشكل نهائي، وذلك بالتزامن مع إعلانها الإخلال الرسمي باتفاقية وقف إطلاق النار التي ترعاها المنظمة الدولية.
جاء ذلك على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال تقديم إحاطته الصحافية اليومية، الذي أكد تواجد البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو)، واستمرار قيامها بالأعمال الموكولة لها بالمنطقة.
تصريح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة جاء ليفند كل ما تم تداوله من طرف قيادة جبهة البوليساريو في ما يتعلق بإمهال أفراد البعثة الأممية "المينورسو" 12 ساعة لمغادرة المنطقة، وذلك عقب إعلانها الرسمي حل الاتفاق الدولي الخاص بوقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.
ويرى المراقبون أن إعلان الجبهة قطع التعامل مع بعثة "المينورسو" الأممية موجه للاستهلاك الداخلي، مشيرين الى قيادة الجبهة لا تمتلك خيارا بديلا عن التعاطي مع المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وأن ما تقوم به اليوم من تهديد وإعلان تنصل من مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار "هو إحدى تجليات الهستيريا التي أصابت قيادة الجبهة بسبب الانتصارات المتلاحقة للدبلوماسية المغربية، وللقبول الكبير لمبادرة الحكم الذاتي من قبل الدول المؤثرة على المسرح الدولي".
وكانت القوات المسلحة الملكية قد حررت منطقة الگرگرات بالكامل بعد احتلاله من طرف نشطاء تابعين لجبهة البوليساريو، تعمدوا عرقلة الحركة المدنية والتجارية لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية.