الوئام الوطني ـ قال مصدر من داخل مركز بوصطيلة الإداري 80 كيلو متر من مدينة تمبدغة بولاية الحوض الشرقي إن المدينة الحدودية تشهد بين الحين والآخر انقطاعات متكررة لتدفق المياه الصالح للشرب في ظل غياب إمدادا المدينة بالكهرباء.
ويشكو سكان المدينة الواقعة بالشريط الحدودي مع دولة مالي من ظروف يصفونها بالصعبة في ظل غياب شبه تام لخدمات الإتصال رغم أن شركات الاتصال قامت بوضع أعمدة للشبكة إلا أن بعضها لم يزود بعد بمولدات كهربائية.
وتعاني المدينة من غياب الكهرباء في وقت كان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد زار المدينة مارس 2015 واطلع على منشأة تسمى "مشروع انارة مدينة بوصطيله الذي تنفذه وكالة النفاذ الشامل للخدمات الاساسية" حينها إلا أن المشروع لم يرى النور.
وقد زار ولد عبد العزيز آنذاك، المحطة الرئيسية للمشروع التي تبلغ قدرتها الانتاجية 125 كيلوفولت آمبر حيث اطلع على مختلف البيانات الفنية والخصائص التقنية لهذا المشروع.
ولا يزال المشروع متوقفا لحد الآن وسط عديد الأسئلة المطروحة.
من جهة أخرى أكدت ذات المصادر أن بوصطيلة المدينة والتي يقطنها آلاف المواطنين لا يصلها أي طريق معبد وهو ما يصعب من نقل الأشخاص في حالة كانوا بحاجة صحية تتطلب النقل لعاصمة المقاطعة تمبدغة أو لمدن أخرى .
ويطالب السكان بتوفير خدمات يعتبرونها ضرورية في وقت يفتقدون أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء وصحة وتعليم وشبكات تواصل، وفق وصف المصدر الذي تحدث للوئام.
من جهة ثانية وحسب مصادر الوئام فإن المدينة تعرف نشاطا عمرانيا داخليا حيث بدأ بعض السكان في بناء مساكن جديدة، الأمر الذي يحفز سوق بيع الإسمنت والحديد.
وتعرف المدينة نشاطا اقتصاديا أسبوعيا وهو ما يعرف محليا ب"الصوكً" حيث يتوجه التجار والمواطنون لمكان تجمع عام تباع فيه مختلف البضائع والمنتوجات، وكذا الحيوانات والسيارات وهو متنفس اسبوعي لسكان المدينة كما أنه يشكل فرصة للتبادل التجاري، خصوصا وأن المدينة تصنف على أنها مدينة حدودية.