بمناسبة عيده الوطني: تاريخ وحقائق عن جيشنا المغوار (ملف خاص)

الوئام الوطني للأنباء - يتفق الموريتانيون، دون استثناء، على أن الجيش الوطني الموريتاني لعب أدوارا تاريخية كبيرة في الدفاع عن حوزة وسيادة البلاد، وأنه بذل كل الجهود للتصدي لكل الآفات التي هددت وجود الأمة كفترات الجفاف المتعاقبة والسيول وغيرها. وقد تكوّن هذا الجيش من نخب متعددة من الأجيال التي آمنت بموريتانيا وضحت من أجلها على شتى الصعد. ولعله من نافلة القول أن نؤكد على ضرورة إبعاد السياسيين للجيش الوطني من جدلهم ومشاحناتهم، فهو خط أحمر يتوجب احترامه ودعمه وتثمين جهوده الجبارة في ضمان الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي وسيادة الدولة على حوزتها الترابية.

وكالة أنباء الوئام الوطني تستعرض، بمناسبة عيد الجيش الوطني (25 نوفمبر)، جوانب من تاريخ ومهام وإنجازات هذا الجيش الذي يستحق منا كل التقدير والاحترام.

قادة الأركان

 

في البداية، وترحما منا على أرواح القادة العسكريين الذين غادرونا شامخي الرؤوس، مع تمنياتنا بالصحة والرفاه لمن ما يزالون معنا، نقدم لائحة كل من احتلوا منصب قائد أركان منذ ميلاد الدولة وحتى اليوم:

إن أول من عين قائدا لأركان الجيش هو المرحوم امبارك بونا مختار وذلك في الفترة ما بين 24 دجمبر 1964 إلى 24 دجمبر 1965.

أما ثاني قائد للأركان فهو المرحوم النقيب المصطفى محمد السالك، من 24 دجمبر 1965 إلى 9 فبراير 1967 (وقد أصبح رئيسا للدولة إثر انقلاب 10 يوليو 1978).

ثم عادت قيادة الأركان للمرحوم الرائد امبارك بونا مختار، من 10 فبراير 1967 إلى 24 يوليو 1968.

ليعود إلى قيادة الأركان المرحوم الرائد المصطفى ولد محمد السالك، من 25 يوليو 1968 إلى 14 أكتوبر 1970.

ثم تولى قيادة الأركان المرحوم الرائد محمد محمود ولد الحسين، من 15 أكتوبر 1970 إلى 24 يوليو 1976.

ليعقبه المقدم أحمد ولد بوسيف من 24 يوليو 1976 إلى 11 يوليو 1977 (أصبح فيما بعد وزيرا أول بكامل السلطات التنفيذية قبل وفاته في حادث طيران لم يكشف بعد عن كل تفاصيله).

ليعود المرحوم العقيد امبارك بونا مختار إلى قيادة الأركان، من 11 يوليو 1977 إلى 13 فبراير 1978.

ومن بعده تسلم قيادة الأركان المرحوم المقدم المصطفى ولد محمد السالك، من 14 فبراير 1978 إلى 10 يوليو 1978.

بعده عين على قيادة الأركان المقدم محمد خونا ولد هيداله، من 10 يوليو 1978 إلى 19 ابريل 1979 (سيصبح رئيسا للدولة فيما بعد).

تلاه المرحوم المقدم أحمدو ولد عبد الله، من 20 ابريل 1979 إلى 15 يوليو 1980.

ليعقبه المقدم معاويه ولد سيد أحمد الطايع، من 15 يوليو 1980 إلى 26 مارس 1980 (أصبح فيما بعد رئيسا للدولة، وأول رئيس تجري في ظل حكمه انتخابات بلدية وبرلمانية ورئاسية).

تبعه المرحوم المقدم يال عبد الله الحسن، من 26 مارس 1980 إلى 7 مارس 1984.

ثم عاد العقيد معاويه ولد سيد أحمد الطايع لقيادة الأركان، من 8 مارس 1984 إلى 12 دجمبر 1984.

ثم عاد المرحوم العقيد أحمدو ولد عبد الله إلى قيادة الأركان، من 15 دجمبر 1984 إلى 8 مايو 1985.

ليعود إليها أيضا المرحوم العقيد يال عبد الله الحسن من 12 مايو 1985 إلى 28 أكتوبر 1985.

ثم عين على قيادة الأركان المقدم جبريل ولد عبد الله (غابرييل سان بير)، من 29 أكتوبر 1985 إلى 30 سبتمبر 1986.

ومن بعده المرحوم المقدم جالو محمد، من 31 سبتمبر 1986 إلى 23 دجمبر 1986.

تلاه على قيادة الأركان المرحوم العقيد أحمد ولد منيه، من 24 دجمبر 1986 إلى 26 يوليو 1991.

تلاه العقيد مولاي ولد بوخريص من 27 يوليو 1991 إلى 31 دجمبر 2001.

ومن بعده تم تعيين المرحوم العقيد محمد الأمين ولد انجيان على قيادة الأركان من 31 دجمبر 2001 إلى 8 يونيو 2003 (كان قائد الأركان الوحيد الذي قتل أثناء تأديته لمهامه خلال إحدى المحاولات الانقلابية الفاشلة).

تلاه العقيد الهادي ولد الصديق، من 10 يونيو 2003 إلى 14 مارس 2004.

ثم العقيد العربي ولد جدين، من 14 مارس 2004 إلى 2 أغشت 2005.

ثم العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر، من 3 أغشت 2005 إلى 30 يوليو 2007.

ثم العقيد محمد ولد محمد صالح، من 31 يوليو 2007 إلى 24 دجمبر 2007.

ثم العقيد فيلكس نكري، من 24 دجمبر 2007 إلى 13 مايو 2008.

ثم اللواء محمد ولد الشيخ الغزواني، من 13 مايو 2008 إلى 6 نوفمبر 2018 (وهو الرئيس الموريتاني الحالي).

ثم الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، من 6 نوفمبر 2018 إلى 7 يونيو 2020.

وأخيرا الفريق محمد ولد مكت، من 8 يونيو 2020 (وما يزال يشغل المنصب).

ونلاحظ أن من بين هؤلاء الضباط من احتل منصب قائد للأركان ثلاث مرات. يتعلق الأمر بالعقيد امبارك بونا مختار والعقيد المصطفى ولد محمد السالك، كما احتله عدة ضباط مرتين مثل يال عبد الله الحسن ومعاوية ولد الطايع، ومنهم من أمضى فترة طويلة مثل مولاي ولد بوخريص من 1991 إلى 2001، ومنهم من أمضى أشهرا قليلة مثل محمد ولد محمد صالح (من 31 يوليو 2007 إلى 24 دجمبر 2007)،  وجالو محمد (من 31 سبتمبر 1986 إلى 23 دجمبر 1986). غير أنهم كلهم خدموا البلاد وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس.

مهام الجيش الوطني

يشكل الجيش الوطني أهم مكونات القوات المسلحة التي أنشئت بموجب القانون رقم 60/189، الصادر في الخامس والعشرين من نوفمبر سنة 1960. وقد حدد هذا القانون مهام الجيش على النحو التالي:

ـ الذود عن السيادة الوطنية،

ـ صيانة الأمن والنظام،

ـ السهر على تطبيق قوانين الجمهورية.

وبالإضافة إلى مهامه التقليدية، يساهم الجيش الوطني في جهود التنمية الاقتصادية والبشرية، ويشارك في رقابة الاقتصاد البحري، ويتدخل في العمل الإنساني من خلال عمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي في حالة الكوارث الطبيعية. ومعروف أن الجيش الوطني، خارجا عن الحروب والمناوشات التي شارك فيها في شمال وجنوب وشرق البلاد، وتعقبه للخلايا الإرهابية المسلحة، لعب أيضا أدوارا إنسانية كبيرة خلال جفاف السبعينات حيث تدخل لتوزيع الإسعافات في المناطق النائية من البلاد. وخلال الخريف المنصرم، تدخل أفراد الكتيبة 51 التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة للتخفيف من آثار السيول التي شهدتها مدينة باسكنو، كما قام مشاة البحرية الوطنية بفك العزلة عن قرية صاله قرب الفلانية بعد السيول الجارفة التي هددتها. وفي نفس الإطار تدخلت الكتيبة 41 في المنطقة العسكرية الرابعة في جل قرى كيديماغا. كما تدخل الجيش لإنقاذ سكان روصو من السيول وإعادة تأهيل المدارس بعاصمة ولاية الترارزه.

إنها لأمثلة قليلة من مئات التدخلات التي يضيق المقام عن ذكرها كلها، لكنها كانت ضرورية وحاسمة لإنقاذ المواطنين من الويلات والكوارث الطبيعية.

تشكيلات الجيش الوطني

يتكون الجيش الوطني الموريتاني من: أركان الجيش البري، وأركان الجيش الجوي، وأركان البحرية، هذه الهيئات الثلاث تتبع لها المديرية العامة لخدمات الصحة، ومديرية المدفعية، والمناطق العسكرية، والتجمعات الخاصة للتدخل، وكتيبة المدرعات، وكتيبة الصاعقة والمظليين، وكتيبة الأمن الرئاسي، ومديرية الهندسة، والفرقة الموسيقية، وفرقة الأشغال العامة، والمدرسة العليا متعددة التقنيات، والمدرسة الوطنية للأركان، والمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة، والمدرسة الوطنية لضباط الصف، والثانوية العسكرية، ومركز التكوين الفني للجيش الوطني، ومركز تدريب الجيش الوطني، والمركز الوطني لتدريب المغاوير.

 وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

 

أربعاء, 25/11/2020 - 16:53