وزير سابق للوئام: من أهم ما يميز نظام الغزواني عن غيره هو تحقيقه ل"تصالح موريتانيا مع ذاتها"..(فيديو المقابلة)

قال الوزير السابق الكوري ولد عبد المولى إن أصدق ما يمكن أن يقال في  كل الأنظمة التي تعاقبت على  حكم موريتانيا منذ الاستقلال  الى اليوم هو ما قاله رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ اغزواني في خطاب اعلان ترشحه وهو أنها  أصابت في بعض الأمور  وأخطأت في البعض الآخر  بحكم عملها البشري، لكنه أكد أن أهم ما يميز حكم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هو أنه "حقق شيئا عجزت عنه كل الأنظمة المتعاقبة، ألا وهو تصالح موريتانيا مع ذاتها".

وأوضح ولد عبد المولى، في مقابلة حصرية مع وكالة الوئام الوطني للأنباء بمناسبة الذكرى ال60 لعيد الاستقلال الوطني، إن موريتانيا اليوم "تنعم بوئام شامل في المجموعة السياسية الاجتماعية العرقية الجهوية القبلية"، مشيرا الى أن "كل الموريتانيين في حركة مصطفة خلف رئيس الجمهورية وخلف تنفيذ تعهداته التي تعهد بها للشعب الموريتاني إبان ترشحه".

 

نص المقابلة:

 

وكالة الوئام: كيف تقيمون ستة عقود من عمر الاستقلال؟

 

الكوري ولد عبد المولى: بسم الله الرحمن الرحيم، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ..

أشكر وكالة الوئام الوطني للأنباء و قناة الوئام  TVعلى اليوتيوب على هذا اللقاء المبارك إن شاء الله، وسأحاول أن أرد على هذه الأسئلة بكل تجرد.

جوابا على هذا السؤال أنا لا أجد أبلغ ولا أشمل مما قاله رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة ترشحه لهذه المأمورية المباركة، إن شاء الله تعالى، حيث قال إن كل الذين تعاقبوا على حكم هذه الدولة، كلهم وضع لبنة في بناء هذا الصرح الذي ننعم اليوم به، ولو أنهم كلهم أخطأوا لما كنا ننعم بمقومات الدولة الوطنية التي نعيش اليوم في كنفها.

طبعا، فقد أصابوا في بعض الأحيان وأخطأوا في بعض الأحيان، ولكن ذلك يبقى في النهاية عملا بشريا، لكننا اليوم نمتلك دولة لها مقومات الدولة الوطنية، والعمل دائما مستمر في التحسن، إن شاء الله.

 

وكالة الوئام: ماهي أهم الخطوات التي انتهجها نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في سبيل عودة البلد إلى مسار الاستقلال؟

 

الكوري ولد عبد المولى: نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حقق شيئا عجزت عنه كل الأنظمة المتعاقبة، ألا وهو تصالح موريتانيا مع ذاتها، فنحن اليوم ننعم بوئام شامل في المجموعة السياسية الاجتماعية العرقية الجهوية القبلية، كل الموريتانيين في حركة مصطفة خلف رئيس الجمهورية وخلف تنفيذ تعهداته التي تعهد بها للشعب الموريتاني إبان ترشحه.

هذا بحد ذاته مكسب لم تصل له موريتانيا في فتراتها السابقة، وذلك مع وجود حكومة لها حركية دؤوبة لإنجاز مشاريع كبرى في ظرفية قاسية في ظل جائحة كورونا وأمور سياسية أخرى لا داعي لذكرها، كلها أمور جاءت لتعقد المسار لكن قامت الحكومة برفع هذا التحدي والأمور تسير على قدم وساق، وتتكئ على جهاز سياسي  هو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يدعم  ويوكب هذه السياسة التنموية وهذا المشروع الذي قدمه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، وهذا بحد ذاته لم يكن موجودا في الأحكام الأخرى، التي حكم بعضها بدون أحزاب وبعضها  كانت لديه أحزاب استبدادية، والبعض الاخر  بدون ذراع سياسي يدعمه  ، أما اليوم فنحن معيش ف  وئام وانسجام  تام وراحة بال  وهو  ما يجعلنا متأكدين من السير نحو بر الأمان رغم الصعوبات والاكراهات الاقتصادية الدولية، من حيث الكساد الناتج عن جائحة كورونا. 

 

 

وكالة الوئام: على ذكر ما نشهده اليوم من إقلاع اقتصادي، واهتمام ثقافي، وانسجام سياسي.. بوصفكم الأمين العام لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين، كيف ترون مستقبل موريتانيا؟

 

الكوري ولد عبد المولى: الإقلاع الاقتصادي فكرة فريدة في هذه الظرفية التي تعيشها موريتانيا اليوم، لأن الأمور التنموية بصفة عامة، التي رصدت لها الامكانيات بعد اعداد الخطط التنموية الواضحة لا بد أن تعطي أكلها، والقطاع الذي أتولى الأمانة العامة لاتحاد أربابه هو المستفيد الأول من هذا الإقلاع، وهو مستعد، وبالتشاور مع الهيئات الحكومة المباشرة في هذا المجال القائمين بالتنسيق لتنفيذ هذا البرنامج بجودته وإتقانه ليستفيد المواطن الموريتاني ورجل الأعمال الموريتاني، والمستثمر الموريتاني، والعامل الموريتاني، فالكل مستهدفون بالاستفادة من هذا الإقلاع الذي تخصص كل مجالات استفادته للموريتانيين حصرا، عكس ما كان عليه الحال في السابق من استئثار الشركات الأجنبية بالاستفادة من كل جهد اقتصادي، أما اليوم فإن الشركات الوطنية هي التي تتولى إنجاز المشاريع التنموية، حتى أن المشاريع صممت على ما يمكن أن تنجزه الشركات الموريتانية لتمكينها من تراكم الخبرة سبيلا الى تكليفها بإنجاز المشاريع الكبرى. 

لقد أنشئت للشركات الوطنية منظومة صفقات مشجعة، ولذلك فرجال الأعمال اليوم يشعرون بالكثير من الراحة والاطمئنان الى أنهم باتوا شركاء في بناء الوطن، وأنهم سيستفيدون من صفقاته وثرواته. 

إن اتحاد أرباب العمل الموريتانيين والشركات المنضوية تحت لوائه باتوا جاهزين لإنجاز مشاريع الاقلاع الاقتصادي، وقد بدأ بعضهم العمل بالفعل، وهذا شيئ يذكر فيشكر. 

 

وكالة الوئام: شكرا صاحب المعالي الكوري ولد عبد المولى على إتاحة هذه الفرصة الذهبية، وعلى هذه الردود الشافية والوافية. 

 

أجرى المقابلة للوئام  :جمال السالك اباه

جمعة, 27/11/2020 - 13:22