افتتاحية الوئام : ذكرى الاستقلال والزوايا الثلاث

 

وكالة الوئام الوطني : تعيش موريتانيا الآن أجواء عيد استقلالها الوطني في ذكراه الستين وقد تحولت البلاد، منذ أزيد من سنة، إلى ورشة مستمرة على وقع رؤية تنموية لم تشهد لها البلاد مثيلا، فتدشينات المدارس والمستوصفات والمباني العمومية تجري على قدم وساق في كافة أرجاء البلاد، والمشاريع التنموية تنطلق ملامسة هموم ومشاغل الطبقات الهشة الأكثر فقرا وحرمانا من خلال مندوبية تآزر ومفوضيتيْ حقوق الانسان والأمن الغذائي وغيرهما. ناهيكم عن شق الطرق وتوسعتها، ووضع تصورات بالغة الأهمية عن ترقية مناهج التعليم، وتطوير البنية التحتية للتعدين، وتحسين ظروف المنقبين، وتلبية مطالب النقابيات وأصحاب التظلمات.

إنها أجراس عهد جديد بكل المقاييس. تلك الأجراس التي دقت منذ يونيو 2019 عندما بشرت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بفوز المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني برئاسة موريتانيا ضمن إجماع منقطع النظير جذبته كاريزمية الرجل وقيّمه الأخلاقية وسلوكه الفذ، ليكون بذلك أول رئيس موريتاني يحوز السبق في ترضية خواطر السياسيين من كل الأطياف، والحقوقيين من كل الاتجاهات، والإعلاميين من كل المنابر، فضلا عن الجماهير العريضة في المدن والقرى وآدوابه وأحياء الصفيح والفيفاء النائية.

الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، تأتي أيضا في ظرف سياسي طبعه الحضور اللافت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يعد الرافعة الأولى والركيزة الأساسية لرؤية رئيس الجمهورية. لقد لاحظ المتتبعون أن هذا الحزب، الذي ما فتئ، منذ سنوات، ألعوبة في يد الانتهازيين، أصبح اليوم حزبا حاكما حقيقيا: يلعب دوره السياسي المنوط به في تجميع الدعم لسياسات رئيس الجمهورية، ويقوم بنشاطاته الدعائية والتعبوية يوميا، ويخطط، ويبني الاستراتيجيات، ويرسم المستقبل، ويقدم الحلول، لدرجة جعلت شعبيته تزداد والثقة فيه تتنامى.

وبالتالي، فإن عيد الاستقلال يطل علينا هذه السنة ضمن ثلاث زوايا:

- ورشات تنموية متتالية ومتلاحقة ومتزامنة،

- رئيس جمهورية يمتاز بإجماع غير مسبوق،

- حزب حاكم يلعب دوره بجدية فائقة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

جمعة, 27/11/2020 - 18:05