الوئام الوطني ـ مقابلات ـ قال السياسي البارز والمرشح لنيابيات مقاطعة الشامي 2013 بلاهي ولد سيدي ولد هيبة إن مضايقات وتجفيف لمنابع الرزق تعرض لهما خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أمر جعله يقرر الهجرة للمنفى.
وأضاف ولد هيبة خلال مقابلة مصورة مع وكالة الوئام أنه تحدث خلال لقاء مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في نواذيبو عن عدم تسليم الرئيس مقاطعة الشامي للأهالي الأصليين وهو ما رد عليه الرئيس بأنه يخشى من أن يبيعوها ليتفاجأ بتوقيف كافة معاملته فور عودته للعاصمة نواكشوط.
وأكد ولد هيبة أن قرار العودة جاء على خلفية الانفتاح السياسي الذي تشهده موريتانيا في ظل حكم الرئيس محمد ولد الغزواني، والمتمثل في عودة رجال أعمال وسياسيين كانوا في صراع مع نظام الرئيس السابق.
نص المقابلة:
وكالة الوئام: ما طبيعة المضايقات التي تعرضتم لها خلال عشرية نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والتي أدت إلى اتخاذكم لقرار المنفى الاختياري؟
بلاهي سيدي هيبة: في العام 2013 كنت ترشحتُ من حزب التشاور في مقاطعة الشامي وكنت أحظى بشعبية كبيرة من السكان، ولكني لم أوفق في الفوز.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية 2014 استدعاني النظام لدعمه في إنجاح الحملة على مستوى ولاية داخلت نواذيبو، وتم تنظيم مهرجان حاشد بعده استدعانا الرئيس ولد عبد العزيز كأطر من الولاية منحدرين من مقاطعة الشامي، وحدثته حينها بأن مبعوثيه للولاية لا يولون اهتماما لنا.
كما حدثته عن عدم تسليمه لمقاطعة الشامي لأهلها على غرار المقاطعات الأخرى التي أنشأ ليرد بأنه لم يسلم الشامي لألها خوفا من أن يبيعوها.
وبعد حواري مع الرئيس عدنا جميعا لنواكشوط لأتفاجأ بأن جميع معاملاتي مع المؤسسات الحكومية تم تجميدها وهي مجازاة النظام لي، فقررت فورا المغادرة للخارج.
وكالة الوئام: ما الذي شجعكم على العودة في هذه الظرفية؟ هل هو ضمانات من قبل النظام، أم اطمئنان لجو الانفتاح؟
بلاهي سيدي هيبة: هو اطمئنان لجو الانفتاح الذي طبع السنة الاولى من حكم الرئيس محمد ولد الغزواني.
لامست في تعامله مع السياسيين ما يكفي لأجل العودة للوطن، والعمل على مساندة النظام في مسيرة البناء.
بالطبع النظام الحالي حريص على لم شمل الجميع، وجعل كل الموريتانيين خاصة السياسيين يحسون بالأمن والحرية داخل وطنهم، وهذا ما طمأنني على العودة.
وكالة الوئام: تعهدتم بالعودة للعمل السياسي، هل سيتم ذلك من خلال حزب التشاور، أم أنكم تنوون الانضواء تحت لواء الحزب الحاكم؟.. وهل ستترشحون في الانتخابات المرتقبة؟
بلاهي سيدي هيْبة: أفضل العودة للعمل السياسي من خلال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حتى أسخِر خبرتي لخدمة من هم الآن في أماكن صنع القرار، ولا أزال انتظر الوسيلة لذلك بلقاء من فخامة رئيس الجمهورية، أو لقاء برئيس الحزب.
وفي حال انضممت للحزب، سأكون في خدمة سياسته سواء تطلب الامر ترشيحي في مقاطعتي أو عبر بوابات أخرى، أو كان الحزب بحاجة لمساندتي لمرشحيه ودعم حملاته على شتى المستويات.
وأخيرا اتمنى أن يواصل الرئيس ولد الغزواني على ما بدأ به من تصالح مع السياسيين وإشراك الجميع، فموريتانيا بحاجة لسواعد كافة أبنائها، والخير في هذه لبلاد كثير، وحين يعم العدل سيعم الخير، وأشكركم على إتاحة هذه الفرصة.