مدون: خلفيات الهجمة الشرسة التي يشنها بعض المدونين على والي تيرس زمور اسلم ولد سيدي

 

تعليقا على الهجمة الجرسة التي يتعرض لها والي ولاية تيرس زمور السيد اسلم ولد سيدي كتب المدون سد أحمد الشيخ 

خلفيات الهجوم على والي تيرس

يتعرض والي ولاية تيرس زمور، السيد إسلمو ولد سيدي، لهجمة شرسة يقودها مدونون وبعض الجهات الخفية في حراك يدّعي أنه يمثل السكان الأصليين في مدينة المناجم التي عرفت، منذ الستينات، بأنها عمالية بامتياز.

ويرى منطو هذه الوقفة ومن يقفون وراءهم أنه كان على السلطات ابعاد المطاحن التي تستخدم مادة سامة عن المدينة وهو أمر بادرت السلطات بالاستجابة له وكان رد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على هذا المطلب صريحا لا لبس فيه خلال لقاءه بأطر ومنتخبي الولاية أثناء زيارته الأخيرة حيث قال بالحرف الواحد "  إن موريتانيا وان كانت  يجب أن تستفد من خيراتها ومعادنها إلاأننا  حريصون على مراعاة  أمن وسلامة وصحة المواطن  وبيئته أولا وقبل كل شيء" .

وهكذا نظم هؤلاء مظاهرة غير مرخصة  تصدت لها قوى الأمن في الولاية في محاولة منها لتحاشي الأحداث العنيفة التي أدت إلى إحراق محطة الإذاعة ومكاتب الولاية سنة 2013 وأسفرت عن إقالة الوالي العقيد أحمدُّ بمبه ولد بايه والشطب على اسمه من قائمة التقدمات إلى رتبة جنرال.

والحقيقة أننا ندين قمع المظاهرات وكل أنواع العنف تجاه المواطنين، إلا أننا نؤكد أنه من حق المواطنين تنظيم التظاهرات السلمية للمطالبة بحقوقهم  مع ضرورة الالتزام بما تمليه القوانين المعمول بها  من حصول على ترخيص لأي تظاهرة أو مسيرة، وضرورة التقيد بسلمية النشاط وفق مقتضيات القانون.

ورغم ذلك لا ننكر أنه كان على الوالي إسلمو ولد سيدي أن يتحلى بالكثير من الحيطة، وأن يتصرف بصرامة لكي يحافظ على هيبة الدولة وعلى الممتلكات العامة والخاصة بعد تلك الأحداث التي أساءت كثيرا إلى سمعة السلطات الإدارية والأمنية في الولاية.

والحقيقة أن التحامل على الوالي، بعد التصدي للمظاهرات التي ترفع شعار رفض المخلفات الكيماوية، لا يعدو أن يكون محاولة لجره إلى الأخطاء التي راحت ضحيتها مباني ولاية تيرس وإذاعتها المحلية وواليها، الأمر الذي بدا أنه لم يقبله بفعل حنكته وحكمته وتجربته الناجحة في ولاياتي لبراكنة  و الترارزه اللتين غادرهما وهو محل إجماع من لدن ساكنتيهما على اعتبار أنه إطار ذو تجربة  إدارية غنية و كفاءة عالية، وأنه سلس في تعامله مع مواطنيه، كما أنه يعرف تسيير الإدارة وتسيير البشر، إضافة إلى مسحة كبيرة من الأخلاق والأريحية تميزه عن غيره من الاداريين .

 

 

 

 

خميس, 03/12/2020 - 11:38