مدير مدرسة خصوصية للوئام: "كورونا" أصبح أمرا معاشا، وعلى الدولة أن تراعى مصالح التلاميذ

الوئام الوطني ـ مقابلات ـ قال مدير مجمع مدارس الكفاءة الحرة في عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية الأستاذ اعل ولد سيدي ولد الدوًه إن فيروس كورونا أصبح امرا معاشا، وأن على الدولة ان تراعي مصالح التلاميذ.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة الوئام مع المدير ولد سيدي تحدث فيها عن تأثير قرار الإغلاق على المدارس الخاصة، وعن تصوره لمستقبل المدارس بعد انتهاء فترة قرار الإغلاق.

نص المقابلة:

السؤال: المدير اعل ولد سيد بوصفكم أحد مديري المدارس الخاصة ما قراءتكم لقرار مجلس الوزراء المتعلق بإغلاق المدارس والجامعات؟

الجواب: بداية أرحب بكم كامل الترحيب وبموقع  الوئام الذي كثيرا ما يكون في الواجهة لكل مستجدات الساحة واشكركم على هذه السانحة.

 وردا على سؤالكم المتعلق بقراءتنا لقرار مجلس الوزراء المتعلق بإغلاق المدارس الخاصة...

اقول وبالله بالاتكال أن جائحة كورونا حسب ما هو معلوم عندنا انها أصبحت من الأمور المعاشة  وان الدولة ينبغي لها أن ترعى مصلحة الطلاب والتلاميذ اللذين إذا لم تراعي مصلحة تعليمهم سيصبحون عرضة لمنزلق الانحراف واللعب وقديما عندنا نحن اهل التعليم أن الطفل اشغله وإلا شغلك......

وعليه نرجو من السلطات العليا في البلد لفت الانتباه إلى أن وضع المدارس الخاصة أصبح لا يتحمل سياسة الجزر والمد..... وان هذا القطاع حساسـ لأنه تتوقف علية عجلة البناء والتنمية.

ومن هنا أود أن انوه إلى مسألة بالغة الأهمية وهي أن أي مسألة يكون فيها التعليم كبش فداء هي فاشلة .

ومن هنا أطلب من الجهات المختصة اتخاذ القرار المناسب وهو كالآتي

تقييم المرحلة الثانية من جائحة كورونا.... بالتعايش معها حتى لانعدم مستقبل أبناءنا

وفتح كامل لكل المؤسسات التعليمية، مع دفع  التعويضات للمدارس حتى يتمكنوا من مسايرة ركب التنمية.

السؤال: الى أي مدى يؤثر قرار الإغلاق المؤقت على عملكم كمؤسسات خاصة؟

الجواب: نعم حين يتواصل إغلاق المدارس فوق العشرة ايام المحددة سنكون أمام كارثة إنسانية أخرى من نوع خسارة رقم كوفيد21 وهي أن أغلب المستثمرين في التعليم الخاص ما بين متقاعد وشباب عاطل عن العمل وطلاب محتاجين إلى التعليم، وكل هذه الفئات أصبحت بلا شغل  مما يولد كوفيد بطالة 21.

 ومن هنا أرجو من السلطات العليا للبلد لفت الانتباه إلى أن الوضع لا يتحمل أكثر مما هو عليه اصلا من تراكمات( الإيجار ورواتب العمال الدائمين وغير الدائمين).

ما يوجب على الدولة التدخل العاجل لانتشال هذا القطاع مما هو فيه.

السؤال: ما ذا تتوقعون بخصوص الاغلاق، الاستمرار أم الانتهاء عند حد العشرة أيام المعلنة؟

الجواب: نتوقع أن على الدولة والجهات الحكومية المعنية أن تعيد النظر في الموضوع وتفتح جميع المؤسسات التعليمية، أو تخبرنا بأنه سيتم الإغلاق فترة طويلة حتى نعرف ما علينا ونغير من حالتنا هذه المزرية والمضرة بمصلحة البلاد والعباد.

أخيرا أشكر موقع الوئام لإتاحة الفرصة وإنارة الرأي العام واطلب من الجهات الحكومية التنويه إلى قطاع التعليم الخصوصي  فهو قطاع خدمي له ماله وعليه ما عليه وهو الآن يئن تحت وطأة تراكمات جائحة كورونا 19،  مما يجعلني  أثق في الجهات الحكومية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية في لفت الانتباه إلى تسريع وتيرة عملية التعويضات هذه والعودة الآمنة إلى الأماكن الدراسة.

جمعة, 04/12/2020 - 13:06