وكالة الوئام الوطني - رغم ما يلاحظ من نشاطات دؤوبة على مستوى غالبية بلديات موريتانيا في ظل الموجة الثانية الفظيعة من انتشار جائحة كورونا، ورغم جهود المجالس البلدية في التعقيم والنظافة والتحسيس، تظل بلدية الشامي التابعة لولاية داخلت نواذيبو الغائب الأبرز في هذا الحراك المستمر.
وإذا ما علمنا أن مدينة الشامي الصناعية المستحدثة والتي تحولت في ظرف وجيز إلى مدينة كبيرة بسبب عمليات التنقيب، وأصبحت مزارا ومقرا لآلاف العمال من مختلف جهات الوطن و من جنسيات اخرى ، ورغم ما تجمع فيها وعلى مشارفها من مخلفات سامة ومن قمامات بفعل عمليات التصفية الكيميائية وقمامات الساكنة والمارة، ورغم "الفوضوية الاجتماعية" المتمخضة عن الانفجار الحضاري، لوحظ أن مجلسها البلدي لم يُعر أي اهتمام لهذه المستجدات وترك الحبل على غارب الإهمال التام والتسيب الخطير، فعمليات التحسيس بخطورة وباء كورونا وعمليات تعقيم المقرات والمساكن لم تنطلق أبدا لأن المجلس البلدي غائب عن المشهد تماما و غير مكترث بما يتهدد المدينة وسكانها من مخاطر. كما أن عمليات تنظيف المدينة من المخلفات الكيميائية ومن القمامات المنتشرة لم تتم إطلاقا لأن المجلس البلدي لا يقيم وزنا للصحة العامة ولمظهر المدينة. هذا فضلا عن تذمر سكان مدينة الشامي من التمادي في غياب أي دور يذكر للعمدة ومجلسه البلدي الذي انتخبوه في العملية التنموية برمتها.
وكالة الوئام بصدد اعداد تقارير حصرية عن مدينة الشامي وستشمل استطلاعات لرأي الساكنة وشهادات حية وربورتاجات مصورة تكشف المستور عن الوضع المزري لهذه المدينة التي تؤوي عشرات الآلاف من المواطنين والأجانب ,
(يتواصل......)