شدد السفير المغربي في نواكشوط حميد شبار على أن المغرب «يبقى متشبثا ومجندا للدفاع عن القضية الفلسطينية وثوابتها»، مؤكدا أن الملك محمد السادس «ذكّر في اتصاله مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمواقف الثابتة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية».
وأكد شبار، في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة، أنه «ليست هناك أية مقايضة بين الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل»،
كما أكد أن «محورية القضية الفلسطينية و القدس الشريف بالنسبة للمغاربة قاطبة ملكا وحكومة وشعبا ليست موضوعا للمزايدة على المغرب».
وأوضح السفير المغربي أن الملك محمد السادس أكد في اتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن«عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة».
واعتبر السفير أن ما حصل يتعلق «باستئناف لعلاقات كانت قائمة بين المملكة المغربية وإسرائيل، منذ 1994 غداة التوقيع على اتفاق أوسلو، والتي استمرت حتى 2002، عبر فتح مكاتب اتصال في كل من الرباط و تل أبيب، آنذاك».
وأشار إلى أن «الموقف المغربي ينبني على خصوصية متفردة و هي تواجد ما يناهز مليون يهودي من أصل مغربي في إسرائيل من بينهم شخصيات قيادية و وزراء في الحكومات المتعاقبة في إسرائيل»، لافتا إلى أن «المكون العبري يعتبر بنص الدستور المغربي، رافدا من روافد الهوية المغربية».
وأكدت الوكالة أن المقابلة، التي تعهدت بنشر نصها كاملا في وقت لاحق، تناولت مواضيع أخرى متعددة من بينها تقييم السفير لمستوى العلاقات الثنائية بين موريتانيا والمغرب، وحجم التبادل التجاري، والعلاقات الثقافية، إضافة إلى أزمة الكركرات وإعلان البوليساريو عن تحللها من اتفاقية وقف إطلاق النار.