ألف الرئيس السابق معاوية ولد الطايع كتابا سماه (نجاة العرب) باللغة العربية ، في 164 صفحة من الحجم الصغير وهو صادر عن "دار البراق" للنشر و التوزيع ببيروت في يناير 2012 ويوزع بمكتبة الشرق بباريس المختصة في الثقافة العربية و الإسلامية.
الكتاب ليس مذكرات كما اعتاد على ذالك الرؤساء السابقون تمزج السيرة الذاتية لصاحبها و تجربته السياسية في سعي إلى كشف حقائق و محطات لم يكن بالإمكان إماطة اللثام عنها ، إنما هو عبارة عن تأملات و استشراف للمستقبل مستقبل العرب وضمنه بطبيعة الحال الوطن وإن قسا على صاحبه يوظف التجربة الذاتية للمؤلف تلك التجربة التي اكتسبها من خلال التعامل مع الأحداث طيلة ما يزيد على عقدين من الزمن ليس فقط الأحداث الوطنية ، وإنما الأحداث شبه الإقليمية و الإقليمية و الدولية ، و بما إن الأمر يتعلق بجهد تشخيصي لحاضر قوم بعينهم هم العرب و علاجي استشرافي لمستقبلهم في خضم تحولات كونية لم يسبق لها مثيل فإن الكاتب يتمتع علاوة على تجربته السياسية الواسعة بخبرة في التخطيط الإستراتيجي تستند إلى تكوين و تخصص في المجال و يعتبر معاوية ولد الطايع ثاني رئيس موريتاني يألف كتابا بعد مذكرات الرئيس المختار ولد داداه.
إن المفاجأة الكبرى عند قراءتنا لكتابه (نجاة العرب)وإن تكمن في كشف القدرة التحليلية و الإستشرافية للمؤلف، فإنها تمكننا من اكتشاف الوجه آخر للرئيس السابق لم يكن مألوفا ولا متوقعا عند عامة الناس ألا و هو وجه المثقف الموسوعي الذي له نصيب وافر من الثقافة العربية الإسلامية في بعدها الفقهي و الفلسفي و العلمي. فالحديث عن ماضي العرب وماكانوه أيام عزهم وتفوقهم الحضاري على سائر الأمم نخاله يصدر عن المتخصص في التاريخ و الحضارة الإسلامية الملم بتفاصيل و خفايا حياة الآمة العربية الإسلامية .لكنك سرعان ما تدرك عندما ينتقل الحديث إلى عالم اليوم و تعقيداته وما يتداخل فيه من مكونات و معطيات وما يشهده من تحولات و أزمات و اضطرابات ، أن الكاتب ينتمي فكرا وبنية عقلية إلى هذا العالم ، وان له قدرة فائقة على مقاربة الأشياء بشكل يختلف تماما عن المعالجات السائدة التبسيطية للأمور و المجانبة في الغالب لجادة الصواب. إن الشيء المؤكد عندنا هو إن هذا العبقري الحكيم الذي عهدناه قليل الكلام عميق الرؤية ثاقب النظر إذا كتب و سطر رؤية فإن بدون ادنى شك ستكون لكل كلمة سطرها دلالة و مغزى. فإن ما سطر بين صفحات هذا الكتاب لجدير بالقراءة و الدراسة و التقييم الموضوعي لخلاصته و أطروحاته السياسية أولا و الثقافية الأدبية ثانيا.
فقرات الكتاب وعناوينه الداخلية :
القسم الأول:
- إهداء لحرم الرئيس
- شكر وتقدير لأمير قطر
- سيرة ذاتية للمؤلف ضمنها تقييمه لفترة حكمه
القسم الثاني:
- تساؤلات واردة
- العربية واللهجات الإقليمية
- موقع جغرافي فريد
- التدريس بالعربية والتعبير باللهجات الإقليمية "العامية
- الإرهاب
- تعذر التقدم
- علماء خالدون
- علاقات مع بعض الدول الأجنبية
- بلد ضعيف وبلد قوي
- الديمقراطية
- لغة تحتضر
- ماذا سنترك للأجيال القادمة
- الثورات الشبابية
- ضرورة التخلص من اللهجات الإقليمية
- طريقة التخلص من اللهجات الإقليمية
- آفاق التحول
هذه هي عناوين الفقرات حسب نفس التسلسل الذي تناولها به المؤلف، وقبل أن نبدأ في استعراض فقرات الكتاب نتوقف عند إضاءتين بدأ الرئيس معاوية كتابه بإحداهما واختتمه بالثانية.
إضاءة البداية هي الأبيات الشعرية التالية:
ازرع جميلا ولو في غير موضعه فلن يضيع جميل أينما زرعا
إن الجميل وإن طال الزمان بـــــه فلن يحصده إلا الذي زرعـــا
أما مسك ختام الكتاب فمقولة لقمان الحكيم: "أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه"
الإهداء والشكر ومسار المؤلف
كل هذه العناوين أوردها المؤلف قبل المقدمة تمهيدا لمتن الكتاب لكنها من وجهة نظري تستحق التوقف والتأمل والتدبر.
1-إهداء لزوجته
نص الإهداء كما ورد في الكتاب هو: "إلى زوجتي عائشة بنت أحمد ولد الطلبة التي كانت شجاعة وصابرة أمام المحن التي مررنا بها."
2- شكر وتقدير لقطر ولأميرها
وجاء في كلمة الشكر والتقدير المختصرة ما يلي: "السكون والطمأنينة اللذان ينعم بهما الإنسان في الدوحة عاصمة قطر وعاصمة الثقافة العربية لهذه السنة، والعناية التي نحن موضع لها أنا وأسرتي من قبل سلطات هذا البلد الطيب مهدت لي سبيل تأليف هذا الكتاب.
أشعر بامتنان بالغ إزاء الكرم وأشكر عليه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر."
3- المؤلف: مسيرة طويلة ومضنية لتحقيق الديمقراطية والحداثة:
الرئيس معاوية بدأ هذه الفقرة متحدثا عن سيرته الذاتية ثم ما لبث أن انبرى في تقييم مختصر لمرحلة حكمه التي كانت من وجهة نظره مرحلة حافلة بالجهود وكانت نهايتها النهاية المعروفة، ومن وجهة نظره فإن تلك النهاية ما هي إلا وجه من أوجه الانتكاسات التي مهدت للربيع العربي... نورد نص الفقرة متيحين لمتصفحينا فرصة الخروج بما يخامرهم من خلاصات.
( نص المؤلف):
#معاوية ولد الطايع من مواليد 1941، تخرج برتبة ضابط من كلية (سان ماكسان) العسكرية بفرنسا، تابع دراساته العليا وأكملها في الكلية العسكرية بباريس في منتصف السبعينات من القرن الماضي حيث ترقى إلى رتبة رائد.
كان عقيدا في الجيش عندما تسلم مقاليد الحكم في بلده موريتانيا إثر انقلاب عسكري أبيض في 12 كانون الأول / ديسمبر. 1984 ضد حكم المقدم محمد خونا ولد هيداله
قبل استلامه رئاسة الدولة، كان المؤلف قد شغل المناصب التالية بالتتابع: وزيرا للدفاع، قائدا لأركان الجيش، ثم وزيرا أول-وزيرا للدفاع، وقائدا لأركان الجيش.
بدأ فور وصوله إلى الحكم بإصلاح هيكل الدولة الذي كانت الانقلابات العسكرية المتكررة والمتلاحقة قد أضعفته ثم انطلق في مسيرة طويلة ومضنية لتحقيق الديمقراطية والحداثة.
بدأ المسيرة وهو يعلم جيدا أن امامه مصاعب كثيرة يجب التغلب عليها أصعبها حاجزان عليه إزالتهما تماما: الأمية التي أدت إلى الجهل المنتشر والفقر الذي أدى إلى التخلف المرتبط بالجهل.
كانت الفكرة الأساسية لديه والتي ما فتئ يكررها سنوات طويلة ويفسرها لمواطنيه حتى في القرى النائية هي أن إقامة الديمقراطية هو مطمحنا وأن علينا التسلح بإرادة قوية من أجل تحقيق ذلك والحرص على مسايرة المجتمعات المتقدمة . ولن يتحقق لنا ذلك ما لم يصل المواطن العادي في بلدنا إلى مستوى من الوعي يمكنه من إدراك ما له وما عليه في دولة يسودها القانون. ذلك الوعي يرتبط بطبيعة الحال بالقضاء على الجهل في البلد.
نتيجة لذلك التفكير يصر المؤلف على تشجيع مواطنيه ومساعدتهم على تحصيل العلم بجميع الوسائل. وفي هذا السياق بنى من المدارس في البلد ما يكفي لاستقبال جميع الأطفال في سن الدراسة كما شجع على تعليم البنات.
ثم قام بإطلاق حملة واسعة النطاق لمحاربة الأمية فأسس المكتبات العامة في المدن والقرى، وملأها بالكتب لحمل مواطنيه على المطالعة وعمل على إلغاء الرسوم والضرائب المفروضة على استيراد الكتب والمجلات والصحف وعلى الأدوات والسلع التي تدخل في صنعها.
وفي سبيل بناء الديمقراطية التعددية حرص المؤلف على تكوين طبقة متوسطة اقتصاديا وذلك بهدف الحد من الفقر وربط الشعب بمؤسسات الدولة.
لقد أعد برامج تنموية متعددة شملت بناء الطرق والمطارات وتوفير الاتصالات اللاسلكية وتامين الكهرباء للمدن وإيصال مياه الشرب إلى المنازل.
وكان له ما أراد فتكونت تلك الطبقة المتوسطة وقويت وأخدت علامات الحداثة تظهر في جميع أنحاء البلد وبدأ الفقر بالتراجع بشكل ملحوظ.
لقد كان لابد من تحقيق تلك الأمور قبل الشروع في إقامة الديمقراطية لذلك لجأ المؤلف إلى تقدم تدريجي من أجل اكتمال المسار الديمقراطي آخذا بعين الاعتبار أوضاع البلد الذي لم يعرف من قبل إلا نظام الحزب الواحد أو الأنظمة العسكرية المتكررة، فنظم خلال سنوات متتالية انتخابات بلدية تعددية لتدريب مواطنيه على احترام اللعبة الديمقراطية وبالخصوص قبول نتائج الانتخابات.
بعد اتمام تلك المراحل طرح للاستفتاء أول دستور ديمقراطي صادق عليه الشعب وأتبع ذلك بأول انتخابات رئاسية تشريعية وتعددية.
كان المؤلف من بين المرشحين لرئاسة الجمهورية فانتخب رئيسا بعد حصوله على62من المئة من اصوات الناخبين ثم أعيد انتخابه لمرتين متتاليتين.
أثناء وجوده بالمملكة العربية السعودية للقيام بواجب العزاء لوفاة الملك فهد بن عبد العزيز جرى انقلاب عسكري على إثره لم يعد إلى موريتانيا، واستقبلته دولة قطر التي كرمته سلطاتها ومنحته حق اللجوء وهو ما يزال يقيم مع أسرته بذلك البلد من أغسطس آب 2005.
وقد تم التصريح عن نتيجة ذلك التحقيق أمام جمهور غفير من الناس من قبل المحققين، والذين كانوا أنفسهم ممن قام بالهجوم عليه في قصره بكتيبة مدرعات في 8 يوليو حزيران .2003 في محاولة انقلاب عسكري.
كان المؤلف يعتقد قبل الانقلاب عليه أنه قدم لبلده دستورا ديمقراطيا وأقام المؤسسات التي تحمي هذا الدستور وكون طبقة متوسطة اقتصادية قادرة على التوسع والنهوض باقتصاد البلد وكان على يقين أن حملة محاربة الأمية وتعميم التعليم وتشجيع الناس على المطالعة سوف تقضي بعد فترة على الجهل والتخلف المرتبط به.
لكنه بعكس ذلك التصور سقط نظامه فجأة وذهب هو إلى منفاه ثم أقدم الانقلابيون على تعليق دستور 1991 وزالت بعد فترة قصيرة الطبقة المتوسطة، فتبين عندها للمؤلف أنه لا يمكن إخراج شعب ترك لغته جانبا من حالة التخلف والإحباط وتأكدت لديه تلك الرؤية عندما انتشر الإرهاب والفتن في العديد من البلدان العربية.
يرى المؤلف أن انقطاع العرب عن الابداع والتقدم وعن قيم التسامح والانفتاح التي حققتها الحضارة العربية والإسلامية العظيمة للبشرية كافة ناجم عن تخليهم عن لغتهم.
كانت مقدمة الكتاب كما أوردها الكاتب:
أذهلتني سرعة انتشار الفتن والاضطرابات في البلدان العربية، وقادني الأمر إلى التفكير في العرب، ثم إلى تخيل حوار حول تلك الأحداث المفاجئة، يدور بين رجل سياسي ذي خبرة طويلة وشبان يمثلون نماذج من فئات الشباب المنتفضين، يثير الحوار أساسا مسألة عجز العرب عن مسايرة الأمم المتقدمة، وعن إقامة أنظمة ديمقراطية في بلدانهم إلى الآن.
موضوعات الحوار التي تفرض نفسها على المتحاورين مستمدة بطبيعة الحال من الأحداث الجارية في الدولة العربية، وما تفتح من آفاق يمتزج فيها اليأس بالأمل، الأمل بمستقبل مشرق يصنعه الشباب العرب التواقون إلى رفع مستوى الأمة العربية في جميع أقطارها، وتحقيق الديمقراطية والتنمية والتقدم، والقلق مما قد تحمله من صراعات وتدخلات تختلط فيها نوايا الانحراف وعمليات الإرهاب في الداخل ومخططات الهيمنة الوافدة من الخارج.
وينتهي الحوار بابتكار أسلوب يمكن العرب من وضع حد للإرهاب والحروب الأهلية والفتن القائمة في دولهم، ومنع حدوثها في المستقبل.
يصل المتحاورون إلى حقيقة بينة وهي أن سبب ذلك العجز هو كون العرب يكتبون بلغة ويتكلمون بلهجات إقليمية وأن استمرارية هذه الحال تبقي الشعب في البؤس، منقسما إلى فئة متعلمة، لا تتكلم اللغة التي تكب بها، ومجتمع يتكلم بلهجات إقليمية، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أنه لم تعد للأمة لغة تفتح لشعوبها السبيل إلى العلم والمعرفة. بعبارة أخرى يرى المتحاورون أن البؤس والإرهاب والفتن والحروب الأهلية التي تعانيها ستتكرر إلى ما لا نهاية، إن لم يتخلص العرب من لهجاته، ويعودوا إلى التكلم بالعربية الفصحى حصرا، عارضين طريقة مبتكرة للوصول إلى هذا الغرض في أقرب أجل.
هكذا يتناول المؤلف معاوية في حلقات الكتاب الحديث بين خمسة أشخاص، رجل سياسي وثلاثة شبان وفتاة، جمعتهم دفعة واحدة مشكلات المجتمعات العربية وهمومها على نحو ما طرحتها حركة الثورات العربية التي تواتر اندلاعها في عدد من البلدان العربية من تونس إلى اليمن، والتي شغلت فكر العرب حكاما أو محكومين، نخبا أو شعوبا، مسؤولين أو أناس عاديين، ولاسيما الفئات الشبابية التي كادت حركتها تحتكر هذه الثورات حتى أطلق عليها تمسية "ثورات الشباب.
يقول الدكتور الياس العطروني في مقال معلقا على كتاب نجاة العرب:
أطلعت هذا الاسبوع على كتاب لرئيس موريتانيا الأسبق معاوية ولد طايع بعنوان نجاة العرب. مضمون الكتاب يتركّز حول محور واحد، وبهدف واحد هو ان نجاة العرب من مأزقهم ومشاكلهم، ولدرء الأخطار عنهم، ليس عليهم الا التمسّك بالعربية الفصحى... وبالأصح العودة إليها...
الحقيقة انني أعجبت بالطرح، ليس فقط لأن صديقنا الدكتور جهاد نعمان يركّز في معظم كتاباته التي تنشر على هذه الناحية ، ومن أجل هذا استحدثت زاوية (دبور لغوي) ليلسع من خلالها معظم الأخطاء اللغوية التي تصادفه ، ليس من أجل ذلك فقط، بل لأسباب عديدة أخرى. أهمها ان الفصحى قد تكون الجامع الوحيد الذي يجمع العرب من المحيط الى الخليج... وهذا الجامع أي المنطق هو أساس التعامل البشري وفروعه سابقاً.
وسبب آخر، هو التهشيم والتدمير الذي تتعرّض له هذه الفصحى من قبل جهات عديدة، منها ما يرتكب ذلك لجهله بها. وآخر تعمداً للوصول الى غاية في نفس يعقوب.
على سبيل المثال، وعلى الاوتوسترادات، داخل العاصمة وفي المناطق يصطدم بصرك بإعلانات ضخمة وعليها «مش هيك»؟! و«شو بدك»؟
الى آخر العبارات التي وإن كان منبعها الفصحى، لكن تحويرها يجعلها خاصة بمكان محدد وبجمهور محدد...
وهذا يعني بالنتيجة والخلاصة التركيز على المحلية، وتضييق الحدود، والانغلاق، بدلاً عن الانطلاق الى الأجواء والآفاق الرحبة والفسيحة.
وما يزيد في الأمر ازعاجاً هو تحويل هذه الفصحى في برامج ومحطات كثيرة الى وسيلة للتنكيت والمسخرة.
ومنها مثلاِ تقليد «دوبلاج» المسلسلات المكسيكية، وما يرد فيها من عبارات
وما يزيد في الطنبور نغماً، وفي الطين بلّة، ان القطاعات أو الأماكن حيث يجب استعمالها تتعرّض للتحطيم من خلال الأخطاء الجسيمة التي ترتكب من قبل البعض.
وعلى وجه الخصوص في نشرات الأخبار في الإعلام المرئي والمسموع، ولا سبيل لتعداد ذلك، لأنه أكثر من أن يحصى.
أما عن خطابات وتصريحات أهل السياسة، فحدث ولا حرج، إذ يكفي سماع بعضهم لارتجاف عظام سيبويه في قبره.
لذلك يذهب بعضهم أو معظمهم الى استعمال العامية، هرباً من ظهور ضعفهم في الفصحى.
ويكفي النظر الى شريط الأخبار الذي يظهر أسفل شاشات بعض محطات التلفزة المحلية، كي تكتشف كمية الأخطاء اللغوية المدرسية الواردة في هذا الشريط.
مع انه من المفترض أن يكون قد مر قبل نشره تحت انظار من يعرف الحدود الدنيا من قواعد اللغة. والمشكلة عينها تجدها في ترجمة الأفلام السينمائية التي تبثها هذه المحطات. والمشكلة أيضاً تراها في بعض الكتب الصادرة والتي من المفترض أيضاً أن تكون عين المصحح قد مرت عليها.
هل كل هذا مجرد تصرف عفوي غير مقصود؟!
أم ان هناك من يكمن مستهدفاً هذه اللغة؟.. وهذا يذكرنا ببعض الطروحات القديمة التي اعتقدنا انها بادت.