"كورونا" ينتشر بصمت في قرى الداخل الموريتاني

لا تخلو قائمة المصابين بفيروس كورونا، التي تصدرها وزارة الصحة في مؤتمرها الصحفي اليومي، من أفراد قادمين من القرى الداخلية المنتشرة في مختلف الولايات.

 

وبعد قدوم الموجة الثانية من كورونا والتى ضربت انواكشوط بشدة، تزايدت المخاوف لدى ساكنة الحواضر والقرى المجاورة لها، والتي لا تتوفر على أدنى مقومات لكشف الفيروس ولا لاسعافات مصابيه الأولية.

 

وجهاء بعض القرى فكروا في خيار إغلاق قراهم أمام الوافدين، خاصة امام القادمين من العاصمة نواكشوط باعتباره بؤرة الانتشار الواسع للفيروس خلال موجته الثانية.

 

خيار موضوع الإغلاق لم يصمد أمام تأكيد البعض أن الفيروس منتشر في كل مكان، وأن الجميع يعتبرون مخالطين.

 

أصحاب تأكيد انتشار الجائحة، عززوا ذلك بالقول إن التحاليل التي أجراها بعض سكان القرى الموريتانية في الخارج أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا وتعافيهم منه دون أن يشعروا، كما أن بعض من يتعالجون الآن في مستشفيات نواكشوط قادمون من الداخل، حيث التقطوا العدوى هنالك.

 

وفي تصريح لوكالة الوئام، يقول محمد فال المقيم في تونس، إن أغرب ما في فيروس كورونا هو مرضى موريتانيين ومرافقيهم يصلون تونس، وأثناء إجراء فحص PCR الاعتيادي يكشف عن إصابة بعضهم بكوفيد 19 وتعافيه منه قبل أن يصل تونس، مشيرا إلى أن هذه الحالات تكررت بشكل لافت.

 

وفي ظل وضع كهذا، يبقى الإغلاق بين المدن والقرى خيارا مستبعدا، نظرا إلى أن الفيروس عرف كيف ينتشر دون أن يضطر لركوب سيارة للوصول إلى وجهته. 

 

تقرير/ جمال أباه

 

أربعاء, 16/12/2020 - 10:49