وكالة الوئام الوطني - أشاد الرأي العام الوطني، خاصة الأوساط النقابية والشبابية، بنجاح خطة تفويج عدة آلاف من المنقبين التقليديين إلى منطقة الشكات النائية والوعرة.
لقد شاهد المواطنون، عبر القنوات والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، أكثر من 900 سيارة عابرة للصحراء، تقل أكثر من 20 ألف منقب، وهي تتوجه وتصل إلى الشكات حيث أعدت المربعات المرخصة ونقاط المياه وسيارات الإسعاف ودوريات الدرك وحاميات الجيش، ضمن عملية تنقيب هي الأضخم من نوعها منذ انتشار ثقافة التنقيب التقليدي في البلاد.
إنها رؤية ثاقبة ونجاح باهر ينضاف لرصيد نجاحات الإطار الوطني الكفء السيد حمود ولد امحمد، المدير العام لشركة معادن موريتانيا، الذي اعتمد التسيير النموذجي الشفاف لعملية معقدة شارك فيها آلاف المواطنين القادمين من شتى مناطق البلاد يحدوهم الأمل في تحقيق "حلم الذهب" وفق إجراءات صارمة تأخذ في الحسبان الجوانب الصحية والأمنية والتنظيمية.
ولعل من أكثر مكامن النجاح في خطة المدير العام لشركة معادن موريتانيا وفريقه الفني الرائع، قدرتهم على التوفيق بين مطالب المنقبين من جهة، ومطالب الساكنة المحليين من جهة أخرى، إذ تمكنوا من طمْأنة هؤلاء وأولئك على أن المنقبين سيستفيدون، كمواطنين، من مقدّرات باطن الأرض الموريتانية، وأن البيئة سيتم احترامها بما ينجي الساكنة والماشية من أضرار السموم المترتبة عن عمليات التنقيب والتصفية. لهذا وذلك، عبر المنقبون عن رضاهم التام عما تحقق خلال قافلة الشكات، وعبر الساكنة عن رضاهم عن مستوى التعهدات بضمان سلامتهم وسلامة ماشيتهم. ولم يبق إلا أن نتمنى للمنقبين أن تلين لهم الأرض وأن تسفر لهم عن كنوزها الثمينة.
وكالة الوئام الوطني للأنباء
تيرس زمور