أدى وزير المياه والصرف الصحي، سيدأحمد ولد محمد، اليوم الثلاثاء، زيارات ميدانية لمنشآت للصرف الصحي في ولايات نواكشوط الثلاث، كما أشرف على تسلم المكتب الوطني للصرف الصحي لـ 27 صهريجًا جديدًا بمواصفات فنية عالية.
وقال الوزير، في تصريح للصحافة الوطنية بعد الزيارة، إن استلام 27 صهريجا جديدا سيُمكن من إحداث نقلة نوعية في التدخلات التي يقوم بهذا المكتب الوطني للصرف الصحي، "ونتوقع أن يساعد ذلك في جميع التدخلات التي يقوم بها المكتب على مستوى نواكشوط ومدن والداخل".
وأضاف الوزير أن الصهاريج الجديدة اقتُنيت من طرف الحكومة من أجل زيادة قدرة التدخل لدى المكتب الوطني للصرف الصحي، وهي صهاريج تتمتع بتجهيزات حديثة، من ماكينات سحب المياه، وكل صهريج يمثل وحدة متكاملة.
وتابع الوزير: رأينا على أرض الواقع المجهود الحكومي الذي تم القيام به عن طريق التعاقد بين وزارة المياه والصرف الصحي والقوات المسلحة الوطنية، عبر شفط المياه من بحيرة كبيرة في القطاع 18 بالرياض، حيث وُضعت 3 مضخات على تلك البحيرة بقوة سحب متفاوتة تبدأ من 150 إلى 300 متر مكعب للساعة، بهدف سحب المياه التي لها تأثير غير صحي على حياة مواطنينا.
وأشار الوزير إلى أن تدخل القطاع في مقاطعة دار النعيم، وتحديدا في منطقة "شارع الديك"، مكن من سحب بقع مائية "للأسف كانت تُسبب في إزعاج المواطنين، كما سببت أضرارا على مستوى المساكن". حيث تم جلب مضخات تساعد في سحب المياه من تلك المنطقة حتى تكون قابلة للسكن.
وحول محطة الزيارة في نواكشوط الغربية، قال الوزير: سعدت بمرافقة أخي وزميلي معالي وزير التجهيز والنقل، حيث اطلعنا على أعمال توسعة الصرف الصحي في نواكشوط الغربية، وتحديدا ما يتعلق بمكونة مياه الأمطار، "وهذا المشروع تم بالتشاور والتنسيق بين قطاعي المياه والصرف الصحي، والتجهيز والنقل، وجئنا اليوم لمتابعته لكي نكون على اطلاع على تقدم الأشغال فيه".
وأكد الوزير أن التعاون والتنسيق بين القطاعات الحكومية لتنفيذ المشاريع بين إداراتهم الفنية المختلفة، "هو أمر جيد جدا"، مشيرا إلى أن هذه التوسعة، و"توسعات أخرى مبرمجة"، ستساعد في سحب مياه الأمطار التي تتعرض لها نواكشوط في موسم الخريف.
وفيما يخص المعطيات الفنية حول الأشغال التي زارها مع الوزير؛ تقع البحيرة المائية في القطاع رقم 18 بمقاطعة الرياض بنواكشوط الجنوبية، وتم ربطها أخيرا بتوسعة منظومة الضح بطول 5000 ml من الأنابيب أقطارها 200 مم، كما تتكون من مضخات بسعة تتراوح ما بين 300 طن إلى 150 طن للساعة.
وفي ولاية نواكشوط الشمالية، وتحديدا في حي "فيراج الديك" بمقاطعة دار النعيم، تم ربط البقع المائية بمنظمة الضخ خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي ولاية نواكشوط الغربية، تنفذ وزارتا المياه والصرف الصحي والتجهيز والنقل، مشروعا مشتركا، لهدف صرف مياه الأمطار وربطها بالشبكة الرئيسية المنجزة في إطار التعاون الموريتاني - الصيني، ويتمثل في شبكة بطول 7000 ml، بأقطار تتراوح ما بين 400 و 315 و 200 مم، مع قدرة سحب تصل 50 مم في غضون ساعات.