افتتاحية الوئام : الغاز وانجاكو وحاسة الشم

قال لي صاحبي وهو يحاورني: أراك من مدمني التحديق في نصف الكأس الفارغة.. قلت له: أرني النصف الممتلئ وسأكون لك من الشاكرين.  سيكون حظ سكان إنجاكو -على أحسن تقدير- سماء ملوثة، وأجانب متحكمين، وبعض الفتات. ولن يكون  سكانها الأصليون  أحسن حظا  من سكان نواكشوط الذين يعيشون في أرض أنكرتهم، وأوجست منهم خيفة، وبخل حكامها المتغلبون بمفحص قطاة يكن أرملة وشيخا فانيا. 
وهب الله أرضنا خيرات لا تحصى، وصدق علينا المثل القائل: "جاور الماء تعطش"
 لا ألوم الآخرين؛ فلأنفسهم ابتغوا الخير،  ولكنني ألوم من رضي من الغنيمة  بالإياب  واستلذ الخنوع والمسكنة وزهد العاجزين وانتقل من منزلة المالك صاحب الحق إلى منزلة السائل الخانع. سكان هذه الأرض بحاجة إلى جلسات علاج نفسي للقضاء على "رهاب" المطالبة بالحقوق، وقبل ذلك إقناعهم  أن لهم حقا معلوما في خيرات أرضهم، وأنه ليس من السهل إقناع "الديك" أنهم ليسوا "حبة" إذا استمروا على هذا المنوال.

ثلاثاء, 05/01/2021 - 13:33