الوئام الوطني ـ بموجب قرار حكومي رفيع قررت موريتانيا العودة للدراسة في الحادي عشر من يناير الجاري.
قرار قوبل برفض من طرف البعض وبقبول من البعض الآخر بشروط أبرزها التقيد بالإجراءات الاحترازية وهو ما لم يتحقق وفق كثيرين ممن هم في الوسط المدرسي وحتى الجامعي.
جيل المستقبل، وفوضى الرقابة..
اعل الشيخ وهو مدرس ومراقب في تصريح للوئام أكد ان الوضع في عدد من المدارس يدعو للخوف حيث لا تقيد ولا احتراز.
يضيف..المدرسون لم يحظو بالتكوين الكافي للتعامل مع عدم احتراز التلاميذ، والتلاميذ انفسهم غير مستعدين في الغالب الأعم للتقيد بالإجراءات الاحترازية الوقائية من عدوى كورونا.
ويبدو اعل الشيخ غير راض عن الأسبوع الأول، ولكنه يأمل ان لا ينعكس الامر سلبا لا على التلاميذ ولا على الزملاء، ولا الأهالي.
وكانت وزارة التهذيب وزعت قرابة 700ألف كمامة مع معقمات على كافة مدارس البلاد للمساهمة في توفير جو أكثر امانا للحد من مخاطر الجائحة.
بعض آباء التلاميذ ممن التقينا بهم أكدوا انهم حريصون على تقيد الأبناء بأقصى الحيطة والحذر، ولكن مناخ المدرسة هو صاحب القرار الأخير.
فحين يكون الحريم المدرس غير متقيد بالإجراءات الاحترازية، فلا معنى للتحسيس والتوعية داخل البيت حسب رأيهم.
الجامعة.. حيث الجيل الذي سيتسلم أمر البلاد غدا..
من جهة أخرى وعلى مستوى الجامعة وحيث يفترض أن تكون الأمور اكثر دقة والحذر أظهر، لا يبدو الطلاب مهتمون كثيرا بالتقيد بالإجراءات الاحترازية.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رصدوا صورا لأعداد من الطلاب الجامعيين في وضع مختلط ووسط زحمة شديدة لدى بوابة أحد باصات النقل الجامعي.
كما تم رصد صور لطلاب يتجمهرون لدى مصالح بداخل الجامعة وبعض المعاهد الأكاديمية.
طلاب جامعيون تحدثوا للوئام أبدوا انزعاجا كبيرا مما حدث في أول اسابيع عودة الدارسة، وإن كان الامر ـ حسب قولهم ـ اقل حين يدخلون مباني الجامعة.
يقول الطلاب إن ثمة تقيد نسبي بالإجراءات حيث تعقيم الأيادي قبل دخول القاعة، والتباعد في الكليات التي لا يوجد بها طلاب كثر.
وسجلت موريتانيا 83 حالة إصابة جديدة يوم الأحد الماضي آخر يوم قبيل استئناف الدراسة، وبقي مؤشر الحالات متقارب جدا، حيث تراوحت حالات الإصابة ما بين 99، 96،87.
وأعلنت مصالح وزارة الصحة أمس الخميس 99 إصابة، ف ظل ارتفاع مؤشر حالات الشفاء طيلة أيام الأسبوع.