ولد الشيخ أحمد: ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية يعود لعوامل خارجية.. والأزمة ستحل قريبا

رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين في حوار مع "الموريتانية"

أكد رئيس اتحاد ارباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن أزمة الارتفاع المسجل مؤخرا في أسعار بعض المواد الأساسية ستشهد انفراجا خلال أقل من شهرين، مشيرا إلى أن المواد التي تشهد أسعارها ارتفاعا في الأسواق الدولية يجب ألا يطالها الارتفاع محليا.

وقال ولد الشيخ أحمد، في مقابلة مع قناة الموريتانية ضمن مسائيتها ليوم أمس، إن الارتفاع الملاحظ في أسعار بعض المواد الاساسية عائد الى ظروف دولية مختلفة أهمها تأثير جائحة كورونا على دول العالم وارتفاع اسعار المادة عالميا من المصدر.

وأوضح بأن سعر المواد الأساسية اخفض من بعض دول الجوار بسبب تقليص الحكومة للجمركة على المواد الضرورية
وأضاف رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين بأن أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية أرتفعت متأثرة بالأسعار  العالمية لمادة القمح والسكر والزيت، وأوضح بأن الاتحادية الوطنية للتجارة في اجتماع دائم مع السلطات العمومية ممثلة في وزارة التجارة لبحث آلية خفض الأسعار في المواد الأساسية، ونوه بأن مقارنة الأسعار اليوم مع الدول في المنطقة تشير لأن الاسعار اخفض في السوق الموريتاني، فالأسعار مادة السكر فالسنغال 412 ألف أوقية 550 فرنك  للطن، ويرجع ذلك للجمركة التي  تبلغ 30% في حين في موريتانيا 8.5% وسعر الطن 117 ألف أوقية.
وأضاف:”..اعتقد أن الاسبوع القادم أو الذي يليه ستكون هناك نتائج مهمة مع أن المؤشرات العالمية لن  تبدأ في الظهور إلى في فبراير ومارس وهي كفيلة بعودة الأسعار لطبيعتها”.
 وتقدم رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل بالشكر للسطات العمومية على تشجعيها لانخفاض المواد الأساسية وطالب بعدم استغلال صعود بعض المواد عالميا ومقارنتها بغيرها، وحذر من المضاربات.ٍوالتخزين الغير ضروري، وأكد بأن ما يوجد في السوق الموريتاني يكفي لسد الحاجة لسنة قادمة.
 وأوضح في لقاء تلفزي بأن مادة القمح زاد سعرها عالميا حتى وصلت ل300 دولار للطن بدل 280، ورغم ذلك لم تتم زيادة سعر الخبز وكذلك المعجونات الغذائية يقول ولد الشيخ احمد، ونتوقع الحصاد في مادة الذرة في الأرجنتين كفيل بأن يرد مادة القمح لسعرها  الأصلي، وأنوه-يقول زين العابدين- بأن السوق تم تموينه من مادة القمح حيث تم استيراد بفارق 50 ألف طن بفضل رفع الجمركة عن هذه المواد ما ساهم في استيراد كمية أكبر، ومادة الأرز تدعمها السلطات العمومية ونظرا لارتفاع منسوب النهر والتهاطلات المطرية والآفات الزراعية أثر ذلك على المنتوج الزراعي المحلي من الأرز.
وتابع بالقول أنه وبالاشتراك مع السلطات العمومية قامت اتحادية التجارة واتحادية الزراعة بمعرفة الكمية الناقصة وسيتم فتح نقاش مع السلطات لطلب تقليص الجمركة البالغة 43% وهي بالأساس مخصصة لدعم المنتوج المحلي، وقال بأن وزيرة التجارة الناه بنت مكناس اجتمعت مع اتحادية التجارة من أجل دراسة تخفيض الاسعار ووصفه بالارتفاع المؤقت، وبالنسبة لمادة الزيت  بأنأوضح ولد الشيخ أحمد اغلب المتنوج يستورد من اندونيسيا وماليزيا اللتان تمثلان 85% من الانتاج العالمي، وينتظر ان يخف الطلب على هذه المادة وينخفض سعرها في فترة السنة الصينية، وفترة الحصاد في ابريل ومايو، والسعر الحالي في السوق اقل من السعر عالميا حيث استورد منه بفارق 27 ألف طن وساهم في تموين السوق زيادة الأسعار تبعا للزيادة العالمية لهذه الأسعار وأسباب تعود لزيادة الطلب على المادة في اروبا خاصة.
وقد زادت 1500 دولار على سعر الحاوية الواحدة، وبالنسبة لمادة السكر 187 ألف للطن وقد انخفض ل167 ألف للطن وارتفع سعره بسبب عدم تشجيع الهند للتصدير وهو ما لم يحصل .
المؤشرات تؤكد أن الأسعار ستنخفض في فترة شهرين على ابعد تقدير، وأكد بأن الأسعار الموجودة في السوق الموريتاني اليوم اقل من الأسعار عالميا، حتى انه بإمكان البيع للدول الأخرى لأننا اخفض وننتظر فترة حصاد البرازيل خلال الشهرين القادمين من السكر لخفض الاسعار عالميا.

سبت, 16/01/2021 - 19:53