(افتتاحية وكالة الوئام الوطني للأنباء ) - اعتبر حلف شمال الأطلسي (أكبر قوة عسكرية وأمنية على الكوكب) أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أول رئيس موريتاني، ومن بين الرؤساء القلائل في العالم، يدخل مقر الحلف كشريك استراتيجي لا غنى عن رؤيته ومساهمته في القضايا العالقة إقليميا، خاصة بؤر الفوضى وعدم الاستقرار بمنطقة الساحل.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، أن التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة تتطلب جهود موريتانيا انطلاقا من المقاربات الأمنية التي عبر عنها الرئيس الموريتاني في أكثر من مناسبة.
وقال الأمين العام للحلف، خلال زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمقره في ابروكسيل، إن الناتو "يحيي مساهمات موريتانيا الكبيرة في مجال الأمن الإقليمي"، مضيفا في كلمة وجهها للرئيس الموريتاني بصفة شخصية: "أنتم تقودون مجموعة دول الخمس بالساحل، وقواتكم على الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب في المنطقة، ونحن نتابع عن كثب الوضع الأمني، ونولي كبير الاهتمام لإسهاماتكم".
وقال الأمين العام للحلف شمال الأطلسي ان نقاشه مع الرئيس الموريتاني "سيقود إلى تعاون أوسع ما بين الناتو وموريتانيا، خاصة في مجال تأمين الحدود".
المحللون في غرب إفريقيا أجمعوا على أن زيارة الرئيس الموريتاني لحلف شمال الأطلسي كانت غير مسبوقة من جهة، ومثمرة وناجحة من جهة أخرى. واعتبر بعض المحللين أن الرئيس الموريتاني يقود منطقة الساحل إلى غد أفضل من خلال رسم الشراكة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بحيث تأخذ في الحسبان مكافحة الفقر والبطالة والتهريب، واستحداث البنية التحتية التنموية في المنطقة، والرفع من مستوى الساكنة المحليين.
إن غزو الرئيس غزواني لهيئة على مستوى ضخامة وقوة حلف شمال الأطلسي، وقدرته على تمرير استراتيجيته الأمنية الخاصة بالساحل، أمور جعلت منه أبرز الزعماء المهيئين لإحداث سلام دائم واستقرار مستديم وتنمية جادة في المنطقة بأسرها.
تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء