عقد المكتب التنفيذي للحزب اليوم السبت 06/02/2021 اجتماعه العادي السابع بفندق "موريسانتر".
وسيتناول الاجتماع مجموعة من القضايا الهامة، وقد ألقى رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب أعمر في بداية الاجتماع الكلمة الافتتاحية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الكريم
أيها الإخوة والأخوات، أحييكم جميعا بهذه المناسبة بعدما تأجلت في المرة السابقة، لأسباب تتعلق بالظرفية الصحية في البلد، كما أعزيكم في رحيل زملائنا الأخ الدكتور عبد الله ولد النم، عضو المكتب التنفيذي، الذي غيبه المنون عنا اليوم، والإخوة يرب ولد اسغير، وبا يرو سيدي الملقب بلو، عضوي المجلس الوطني، والمؤمنة بنت خيار الملقبة لخذيرة، عضو اللجنة الوطنية للنساء، طالبا من المولى عز وجل أن يتقبلهم في الصالحين (الفاتحة).
لقد تميزت الفترة الأخيرة بعد اجتماعنا السابق، بمجموعة من الأحداث والنشاطات الحزبية، كان لها الأثر الواضح في الدفع بالعمل الحزبي، في هذه المرحلة.
حيث أطلق الحزب يوم السبت 17 أكتوبر 2020، أولى الورشات، والتي تناولت موضوعين الأول منهما حول تعزيز الوحدة الوطنية، والثاني حول أهم السبل للقضاء على كافة أشكال مخلفات الرق، وقد تميزت هذه الورشة بحضور نوعي مميز لقادة الرأي والفكر في البلد، حيث ناقشوا آليات تعزيز الوحدة الوطنية، في بلادنا، وأهم السبل للقضاء على كافة أشكال مخلفات الرق، وقد ألقيت بالمناسبة كلمة افتتاحية، دعوت فيها المشاركين إلى التحلي بالمسؤولية، والصراحة في طرح الأفكار، مع الابتعاد عن التطرف في تناول المواضيع، وأعلنت تنظيم ثلاث ورشات مشابهة، الأولى بكيهيدي، والثانية بكيفة، والثالثة بانواذيبو.
وقد صدرت توصيات هامة في نهاية هذه الورشة ستكون رافدا هاما للعمل الحزبي في المستقبل.
كما نظم الحزب صباح السبت 24/10/2020، ثاني الورشات المقرر تنظيمها، حول الوحدة الوطنية، والآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيواستراتيجية للبلاد، وهذه الورشة تحت عنوان: تموقع موريتانيا في شبه المنطقة، وقد أثرى النقاش كوكبة من الدبلوماسيين والسفراء والمثقفين في البلد، وقد ألقيت كلمة افتتاحية، تحدثت فيها حول سياقات وأهداف الورشة، وكيف يمكن أن تستفيد موريتانيا من اللحظة التاريخية الخاصة بحكم موقعها الهام، داعيا الجميع إلى الاستفادة من بعضهم في جو من المسؤولية والصراحة، وفي نهاية الورشة صدرت مجموعة من التوصيات الهامة ستسهم في إثراء الخطاب الحزبي مستقبلا.
وقد أصدرنا بيانا حول خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى 60 لعيد الاستقلال الوطني المجيد، باعتباره أصدق تعبير عن ما تم من إنجازات حتى الآن، لامست هموم مواطنينا بصفة عامة والأقل دخلا منهم بصفة خاصة، ولبت أغلب تطلعاتهم نحو العيش الكريم، مثمنين عاليا هذا الخطاب القيم والثري، والذي لم يتوقف على ذكر ما تحقق للفئات الهشة من مجتمعنا خلال السنة المنصرمة، بل تجاوزه إلى وضع أسس مستقبلية للعيش الكريم لكل مواطنينا، مشيدا بتمجيده للآباء الذين ضحوا من أجل مجد وعرض وكرامة وعزة ومنعة هذا الوطن، وقد حيينا أيضا في هذا الخطاب روح الانحياز القوي لفئات هامة من المجتمع، طالها النسيان كثيرا، محدثا بذلك سابقة في الخطابات الرئاسية عندنا، وذلك من خلال: (( ... زيادة المعاش الأساس بنسبة مائة في المائة لجميع المتقاعدين، ومضاعفة معاش أرامل المتقاعدين واستفادتهن من التأمين الصحي، وصرف معاشات التقاعد شهريا، وتعميم علاوة الطبشور لتشمل كل مديري المدارس الأساسية والمؤسسات الثانوية، وصرفها على مدى اثني عشر شهرا بدلا من تسعة أشهر فقط، ومضاعفة علاوة البعد، وزيادة علاوة التأطير بالنسبة لمفتشي التعليم الأساسي والثانوي والفني...، وزيادة رواتب عمال الصحة بنسبة ثلاثين في المائة، وتعميم علاوة الخطر عليهم، وزيادة التكفل بحصص التصفية لفائدة مرضي الفشل الكلوي المعوزين بنسبة خمسين في المائة، واستفادتهم من تحويلات نقدية شهرية معتبرة...، وتأمين الضمان الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة، وصرف تحويلات نقدية شهرية... للأطفال متعددي الإعاقات...)).
ومواكبة لزيارة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة لفرنسا، وللخطاب القيم الذي ألقاه سيادته في قمة المناخ، وما عقب ذلك من لقاءات بالقيادة الأوروبية، وقيادة حلف شمال الأطلسي، أصدر الحزب بيانا يثمن فيه مستوى احتفاء هذه الهيئات بفخامة رئيس الجمهورية، مؤكدا على أن ذلك تجسيد لمكانة فخامته المرموقة بين قادة العالم، ولما يمثله لدى شعبه وشعوب المنطقة.
كما أصدر الحزب بيانا بمناسبة الإساءات المتكررة إلى الإسلام والمسلمين، منددا بتكرار مثل هذه التصرفات الظلامية، التي لا تخدم إلا أجندات الغلو والتطرف، ولا علاقة لها بحرية الرأي، مؤكدا على أننا في الحزب لن نتهاون مع مثل هذا السلوك المستهجن، ودعونا الجميع من خلال هذا البيان إلى الالتحام والحذر، أمام هذه الدعايات التي لن يكتب لها النجاح ولا البقاء.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد والرشوة أصدرنا بيانا، نؤكد فيه تشبثنا بخط الحكامة الرشيدة، وحماية ثروات الشعب، انسجاما مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية، وأصدرنا كذلك تعميمات توضح موقف الحزب من بعض الأمور المثارة، مثل: تنظيم الحوار الاجتماعي، والتدخل في انتخابات بعض الهيئات المدنية الوطنية.
وفي إطار سياسة الانفتاح، واحتضان المتعطشين لدعم المشروع الوطني لفخامة رئيس الجمهورية، استقبلنا قيادة حزب دولة العدل والقانون، الذين قرروا الاندماج في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
كما أشرفنا على حفل انضمام مجموعة من الأطر، والقيادات السياسية من مقاطعة باركيول، حيث أكدوا انخراطهم في الحزب، لما يمثله بالنسبة لهم من قناعات، ولما يمثله من احتضان لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ونظرا لمقتضيات الإجراءات الاحترازية، قام الحزب بتأجيل ندوة كان سينظمها يوم 14/12/2020،
وبخصوص العلاقات مع الأحزاب السياسية، لا زلنا نواصل التشاور مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، حول أهم القضايا المتعلقة بالشأن السياسي الوطني.
حيث اجتمعنا برؤساء وممثلي أحزاب الأغلبية الرئاسية الممثلة في البرلمان، الاثنين 01/02/2021 بمقر الحزب، وتطرق اللقاء إلى نقاش الأمور المشتركة بين هذه الأحزاب، من أجل تسريع ودعم تنفيذ برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومن أجل تعزيز توحيد الجهود والتصورات حول مختلف القضايا والمستجدات.
وفي إطار علاقات التشاور مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، واصلنا الاتصالات مع هذه الأحزاب، في ظل الموجة الجديدة من كوفيد19، حيث تقرر في اجتماعها يوم 15/12/2020 تعيين لجنة فنية من أعضاء المنسقية، لمتابعة العمل وتقييمه، ومن أجل وضع اقتراحات عملية مستقبلا، والعمل على أن يتم التنسيق الدائم بين المنسقية والوزراء المعنيين بمحاربة كوفيد19، وتنظيم استقبال للمنسقية من طرف معالي الوزير الأول، للاطلاع على ما يجري من عمل حكومي في هذا الصدد.
كما دعونا هذه المنسقية الثلاثاء 02/02/2021، إلى اجتماع تمحور جدول أعماله حول تبادل المعلومات ومستجدات الساحة، وتقييم مجهود المنسقية في مكافحة كوفيد 19 خلال الفترة السابقة، وحديث حول القضايا الوطنية، التي يمكن أن تكون موضوع تشاور بين الفرقاء والفاعلين السياسيين في الوطن.
كما أنه في إطار العلاقات مع الأحزاب العالمية، شارك نائب رئيس الحزب، الأخ يحي أحمد الوقف، يوم الاثنين 12 أكتوبر 2020، في اللقاء التفاعلي الذي نظمه الحزب الشيوعي الصيني على الانترنت بعنوان "التخلص من الفقر ومسؤولية الأحزاب"، وشاركت فيه مجموعة من الأحزاب عبر العالم، وذلك في إطار تطوير علاقات الصداقة والتعاون التي تربط حزب الاتحاد من اجل الجمهورية والحزب الشيوعي الصيني.
كما عقد الحزب يوم 13/01/2021 دورة دراسية في إطار تجذير العلاقات القوية بين الحزبين أيضا، ترأسها عن جانب حزب الاتحاد الأخ نائب رئيس الحزب السيد محمد يحي ولد حرمة، رفقة بعض الأطر الحزبية، بهدف تبادل الأفكار حول بعض القضايا، وخاصة تجربة البلدين في مجال تنمية الوسط الريفي، وقد تم تقديم عرضين حول تجربة الدولتين في مجال تنمية الوسط الريفي في كل منهما، قدمها خبيران من الحزبين، واستمرت الدورة الدراسية يومين.
وقد نشرنا برقيات تعزية ومواساة في رحيل كل من: رئيس الجمهورية السابق السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، والدكتور عبد الله ولد النم، عضو المكتب التنفيذي، والسيدين يرب ولد اسغير، وبا يرو سيدي الملقب بلو، عضوي المجلس الوطني للحزب، والمؤمنة بنت خيار الملقبة لخذيرة، عضو اللجنة الوطنية للنساء، ومحمد ولد بابته رئيس المجلس الجهوي بإنشيري، متمنين على الله أن يتقبلهم في الصديقين والشهداء والصالحين، ومشيدين بما حققوا في حياتهم من إنجازات للوطن.
كما قمنا بإرسال برقية تعزية إلى حزب الأمة السوداني بمناسبة رحيل أمينه العام الصادق المهدي، ورئيس الوزراء الأسبق في هذه الدولة الشقيقة، أكدنا فيه تضامننا معهم، باسم كافة الفعاليات في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، متمنين للفقيد الرحمة، ومشيدين بخصاله أثناء حياته.
وقد واكب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الزيات الميدانية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، التي قام بها سيادته في الفترة مابين 02-19 نوفمبر 2020 لثلاث ولايات هي: تيرس الزمور، كوركول، كيدي ماغا، للإطلاع على أحوال السكان في هذه الولايات، ولتدشين مشاريع هامة، ستسهم في الرفع من مستوى معيشة الساكنة في تلك المناطق.
وقد حرص الحزب في كل هذه الزيارات على الحضور القوي والنوعي، من خلال إرسال وفد عالي المستوى قبل كل زيارة، يتشكل من رئيس الحزب وبعض نوابه، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي، والمجلس الوطني، ومستشارين وإعلاميين، بهدف التحضير الجيد لإنجاح هذه الزيارات، ومن أجل تحسيس الفعاليات، والمناضلين الحزبيين وكل المواطنين بأهميتها وضرورة التفاعل الإيجابي معها، حيث حرصنا على أن تكون استقبالات فخامة رئيس الجمهورية، بحجم أهمية حضوره إلى تلك المناطق، وبحجم الإنجازات والتدشينات التي أشرف عليها سيادته لصالح الساكنة في تلك المناطق المزورة.
وقد أكد المواطنون وكل الفعاليات في المناطق المزورة تشبثهم بشخص فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتعلقهم ببرنامجه الكبير، وبالاهتمام والإنجازات التي قدم لهم، والتي تدل على صدقية وحيوية برنامج "تعهداتي"، الذي قدم للشعب بديلا لمراحل النسيان والهشاشة، التي طبعت وضعنا ردحا من الزمن.
وقبل أن أنهي أشير إلى أننا، وفي إطار استعادة نشاط موسمنا السياسي، سنطلق بعثاتنا إلى داخل الوطن في وقت قريب إن شاء الله، بعد تأجيل قارب السنة بسبب مداهمة وباء كوفيد19، وتداعياته التي أجبرتنا، على تغيير بعض برامجنا طيلة هذه الفترة، وستزود هذه البعثات بكل النصوص الحزبية، وبالخطاب التوجيهي للبعثات، ووثائق استرشادية ميدانية لعمل البعثات، ستكون في متناولكم الآن، وستعمل هذه البعثات على شرح مخرجات المؤتمر الثاني العادي للحزب، وكذا النهج الجديد الذي تولد عنه، ومدى تنفيذ برنامج "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية، وحزمة الإجراءات الناجعة التي اتخذتها الدولة هذه السنة، لمحاربة انتشار وباء كوفيد19، والخطط المتخذة من طرف الدولة لمعالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذا الوباء.
كما أن هذه البعثات مكلفة بالاطلاع على ما يتحسس منه المواطنون، ومستويات آمالهم وطموحاتهم، من أجل أخذها في الاعتبار مع الجهات المعنية، لحلها والتخفيف من آثارها السلبية.
أعلن على بركة الله انطلاقة أعمال اجتماعنا السابع العادي.
والسلام عليكم ورحمة الله.