ولد أحظانا : أتوقع لشاعرنا "التألق" و"التتويج" إن سارت الأمور في فضاء التوقع والأهلية (مقابلة)

الوئام الوطني ـ مقابلات ـ قال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين محمدو ولد أحظانا إنه يتوقع للشاعر الذي يمثل موريتانيا في مسابقة أمير الشعراء محمد المامي حامد التألق، والتتويج إن سارت الأمور في فضاء التوقع والأهلية.

وأضاف ولد أحظانا في مقابلة مع الوئام أن  ممثل موريتانيا شاعر متميز، يملك موهبة شعرية ممتازة راسخة، ويمزج بين الأصالة والحداثة مزجا صحيحا لا يثقل الحداثة بالأصالة.

وكان اتحاد الأدباء نظم مساء أمس أمسية لدعم شاعر موريتانيا محمد المامي الذي يمثل البلاد في مسابقة أمير الشعراء.

نص المقابلة:

الوئام: تمثل موريتانيا في أمير الشعراء هذه السنة بشاعر وحيد، ما مدى رضاكم عن الحضور الموريتاني في المسابقة؟

ولد أحظانا: ابتداء أشكركم على الاهتمام بالحركة الشعرية الموريتانية في موقعكم المتميز.

أما بخصوص تمثيل موريتانيا بشاعر واحد، فهذا أمر يتعلق تقديره أساسا بلجنة التحكيم التمهيدية حيث أصبحت تنحو غالبا، للتمثيل بشاعر واحد عن كل بلد، خاصة موريتانيا التي كان حضورها قويا في بعض النسخ، ويتقدم منها للتصفيات النهائية أكثر من شاعر.

وعلى العموم فإن تمثيل موريتانيا بشاعر واحد مؤشر جيد على حضورنا المتجدد في المشهد الأدبي العربي.

وهو حضور مستحق عن جدارة، والمهم هو التميز النوعي للشاعر.

وأعتقد أن شعراءنا الذين شاركوا رفعوا رأس بلادنا، وقدموا الصورة المشرقة عبر مساهماتهم المبدعة، في المحافل الثقافية العربية، وهذا هو المهم.

والأهم من كل ذلك أن حضورنا كان مشرفا في كل الأحوال، حيث حصلنا على إمارة الشعر مرة فعلا، وحصلنا عليها استحقاقا مرات عديدة رغم قوة المنافسة العربية، وتميز الشعراء المنافسين.

 وهو مالم تحققه بعض البلدان العربية العريقة في الحركة الشعرية الإبداعية.

 فأنا مغتبط بما حققه شعراؤنا كلما شاركوا في منافسة شعرية عربية أو إسلامية، من تميز على منافسيهم من جميع أنحاء الوطن العربي.

الوئام: ما خطة الاتحاد لإنجاح ممثل البلاد في مسابقة أمير الشعراء، وهل ترون أنكم قمتم بالدور المطلوب خلال النسخ الماضية؟

ولد أحظانا: بالنسبة لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين فإنني أريد أن أوضح لكم وللرأي العام المهتم بالشعراء اهتماما أصيلا متوارثا أن شعراءنا الأفذاذ هم أبطال المنافسة، ولو لم يكن ثمة تصويت لتركناهم للمعركة وسينتصرون فيها على الأرجح، لأنهم هم المسؤولون الأول في تقديم أنفسهم، وإبراز مؤهلاتهم الإبداعية.

لكن بما أن التصويت جزء من المسابقة فإن الاتحاد يشكل لجنة دعم لتنظيم وتوعية الراغبين في دعم الشعراء المشاركين، وهو حق لهم، فالشعراء والأدباء هم جواهر المجتمع، وليس هناك من لا يتزين بجواهره يوم المنافسة وإظهار البراعة.

إن الاتحاد يقوم بهذا الدور الداعم لأنه يدخل في صميم مهمته تجاه الأدباء، وبالتالي فالأمر ليس عنده لاحتلاق واقع لا يستند للضوابط الأدبية، وإنما للقيام بدور تنظيمي تكميلي لحماية التجربة الإبداعية للمشاركين من فرساننا الأفذاذ مقابل جهود مشابهة يقوم بها الآخرون.

وقد قام الاتحاد بهذا الدور بصورة دائبة في كل مرة اقتضت الأمور ذلك، مع التحلي بالأنصاف، والعدالة، واحترام الآخرين.

هذا هو ما يتطلبه منا الموقف المسؤول، الذي يراعي شروط المسابقة المحددة سلفا.

ويبقى إبداع شعرائنا وحضورهم المشرف الفيصل الأساس في تحقيق النتائج الجيدة.

أما التصويت للتعبئة والدعم فهو واجبنا، وقد قام به الاتحاد في النسخ الماضية، حسب جهده وطاقته، وأدى ذلك في المحصلة إلى حماية المكانة والإبداعية لشعرائنا من طائلة التصويت الذي يقوم به الجمهور من كل البلدان لصالح الشعراء المشاركين حسب منظوره لكل شاعر. فنحن لا نتدخل في ذائقة الجمهور، بقدر ما ننظمه للتعبيرعن رؤيته وذوقه، وكل من يدعم شاعره المفضل من وطنه مثلا، فذلك من حقه الطبيعي.

الوئام: ما ذا تتوقع أن يحقق الشاعر محمد المامي في المسابقة؟

ولد أحظانا: أتوقع لشاعرنا المبدع محمد المامي التألق، والتتويج إن سارت الأمور في فضاء التوقع والأهلية، فهو شاعر متميز، يملك موهبة شعرية ممتازة راسخة، ويمزج بين الأصالة والحداثة مزجا صحيحا لا يثقل الحداثة بالأصالة، ولا يحجب الأصالة بالحداثة، وقاموسه الشعري مشرق، وأرجو أن تتلمس لجنة التحكيم الموقرة ملامح تجربته الشعرية، بزخمها وصدقها وأصالتها، وحداثتها المجنحة، بكل موضوعية. فالنقد ابن الشعر  الجميل، لا خصم له.

وفي كل الأحوال فإن تتويج محمد المامي هو اعتراف بتميزه المستحق، ولن ينقص منه غير ذلك لا قدر الله، مما لا يتوقعه أحد.

 إن محمد المامي شاعر في كل الأحوال، بغض النظر عن أي حكم نقدي صحيح أو غير صحيح، موجب أو سالب.

وأنتهز الفرصة السانحة أخيرا لأوجه نداء إلى الجمهور الموريتاني الأدبي بطبعه كي يؤازر شاعره ابتداء من يوم الأربعاء لأنه بحاجة إلى التصويت له حتى يتجاوز المحطة التي تبدأ الأربعاء، والاتحاد يضع نفسه تحت تصرفهم لشرح طريقة التصويت الذي أصبح يخضع لنظام وترتيب جديدين، ولهم ولكم الشكر والتقدير.