رئيس نادي تفرغ زينة : بطولة الشباب تحت 20 سنة، فرصة على كل موريتاني توظيفها (مقابلة)

الوئام الوطني ـ مقابلات ـ قال رئيس نادي تفرغ زينة موسى ولد خيري، إن استضافة موريتانيا لكأس افريقيا تحت 20 سنة حدث هام يجب استغلاله على أكمل وجه.

جاء ذلك خلال مقابلة خص بها الوئام أوضح خلالها أن هذا الحدث البارز ستكون له انعكاسات على الرياضة مستقبلا في موريتانيا.

وأضاف ولد خيري أن ملاعب البلاد اصبحت جاهزة، وهي ثروة لصالح الرياضة المحلية، وأداة نهضة وتقدم.

نص المقابلة:

الوئام: تستضيف موريتانيا خلال أقل من عشرة أيام بطولة إفريقيا للشباب، ما ذا يعني لكم هذا الحدث؟

ولد خيري: أولا أود شكر موقعكم على هذه الضيافة، وعلى الاهتمام بالرياضة الوطنية، وهذه الدورة الإفريقية بالذات.

بخصوص ما الذي تعنيه لنا هذه الدورة، نحن فخورون لأن هذه أول مرة تحتضن موريتانيا بطولة بهذا الحجم، "كأس افريقيا تحت20 سنة"، وهو أمر مهم لنا لأننا لم يسبق ان احتضن بطولة كهذه.

وذاك ماله انعكاسات على البلد، سينعكس ايجابا على الملاعب والبنى التحتية والفنادق، فهذه امور يجب ان تكون على مستوى معين ، كي تحتضن هذه البطولة.

الحمد لله اليوم نملك ملاعب بمعايير دولية مثل ملعب نواذيبو، والملعب الأولمبي، وملعب شيخا بيديا ملعب العاصمة.

وهذا لا شك سينعكس اولا على مستوى كرة القدم في البلد، لأنها ستكون نهضة بالنسبة لنا، وسيكون دفعة لبلادنا كي تحتضن مستقبلا أمم افرقيا أو كأس افريقيا للمحليين، وهذا جد مهم، ثمة دول لا تمتلك هذه المعايير ولا هذه الملاعب، وهذا امر مهم، لأننا صرنا ننافس دولا كبيرة، وبلدنا تأهل لهذه البطولات.

وبخصوص هذه البطولة فرصتنا جيدة للفوز بها، لأننا نلعب على ارضنا وأمام جماهيرنا، ومشجعينا، وهذا بالنسبة لشخص مهتم بالرياضة مثلي أمر جد مهم.

اعلن الناخب الوطني عن تشكيلة أولية للمنتخب ، ما مدى رضاكم عنها؟

شخص مثلي أنا رئيس نادي، ومنشغل بالإدراة ليس شخصا فنيا، وإنما مشرف على الأندية، والقضايا الفنية لا وجهة نظر لي فيها، ولكن تشكلة المنتخب اعتقد انها جيدة، بناء على المباريات الودية التي لعبوها هنا ضد تفرغ زينة وفازوا عليهم، وأيضا لعبوا ضد الفريق المحلي وفاز عليهم فقط بهدف واحد، ما نراه اليوم هو ان هذه التشكلة تضم لاعبين محليين وعناصر مقيمين في الخارج، تم استدعاؤهم، ونحن متفائلون أنها ستحقق نتائج إيجابية.

 

ما تقييمك لحجم جاهزية الملاعب لاستضافة بطولة كأس أفريقيا للشباب؟

بالنسبة للملاعب، ملاعبنا الثلاث على المستوى، وبخصوص الضيافة الفنادق ايضا على المستوى ونحن معروفون بكرم الضيافة، وملاعبنا راقية، ملعب نواذيبو جديد، وملعب الأولمبي تم ترميمه، وملعب شيخا تم استحداث تعديلات عليه.

 

برأيك، هل سيصل منتخبنا الوطني لمراحل متقدمة في البطولة؟

عادة تجربة منتخب يلعب في بلده، وأمام الجماهير عادة يحقق نتائج، وكما تعلم 1995 حققنا نتائج رائعة في بطولة "آمرال كابرال" .

أملي كبير في هذا الفريق، وأملي في الجماهير، ولكن الأساسي أننا امام حفلة كرة قدم، ونحتضنها، وعلى كل موريتاني من موقعه أن يحرص على أن تكون هذه الحفلة الافريقية حفلة ناجحة، ونحن اليوم أصبحنا حلقة صعبة وبلدا من بلدان كرة القدم، وعلى الموريتانيين ان يواكبوا هذه النهضة الكروية.

 

الساحة الرياضية.. ما قرائتك لها؟

 

شكرا، ما يسمى بالحقل الرياضي في موريتانيا شهد تطورا لافتا مقارنة مع الأعوام الماضية، وعرف نهضة، ومن بين عوامل نهضته أن ثمة عدد من رؤساء الأندية هم رجال أعمال،ولا يحتاجون اموال كرة القدم، وهذا ما جعل ثمة اندية قوية، وهذا من الأشياء الجديدة.

في السابق كانت الأندية يرأسها اشخاص عادة ليسو رجال أعمال، وذلك له انعكاسات قد لا تكون ايجابية,

ومؤخرا اصبح رؤساء الاندية يضخون اموالهم في كرة القدم، ولكن حين نود مقارنة أنديتنا بأندية الجوار، سنجد أننا لا نزال ينقصنا الكثير، تنقصنا "التوأمة" والشركاء، وبعض الشرائك ورجال الاعمال لم يفهموا بعد الأمر ، وليس عندنا رجال اعمال يستثمرون في الاكاديميات.

أنا من الذين يرون ان الاندية تعاني بفعل نقص الرعاية من الشرائك ، وليس ثمة دعم مقارنة بدول الجوار في المغرب العربي، أو اخوتنا السنغاليين والماليين، ففي هذه الدول كل أندية الدرجة الأولى لها داعمون أقوياء، تصل بعض الأوقات مئات الملايين.

وعندنا اندية الدرجة الأولى، حين نستثني ناديا او اثنين لن تجد منها ما ميزانيته السنوية تتخطى 50 مليون أوقية قديمة.

وبالتالي هذا يجعلنا ندرك أن انديتنا لا تزال تعاني من قلة الموارد  ونقص الأموال، فحديثك عن كرة القدم أو عن نادي متقدم من دون مال غير وارد، فحين تحكي عن نادي كرة قدم ستحكي عن إمكانيات وملعب، لأنك حين تقول اندية الدرجة الاولى ، تقول النخبة ،ومن يقول النخبة يحكي عن موارد كبيرة، لأن ك على سبيل المثال اذا قلت نادي في تونس تقول نادي ميزانيته تصل 200 او 300 مليون أورو.

ونحن هنا أكبر الأندية ترتفع ميزانيتها حين تصل 45 إلى أ50 مليون اوقية قديمة.

ولكن في المقابل لدينا شباب ط موح ومستواه مميز، ويطمح للاحتراف في الخارج، ولكن الدوري المحلي لايزال يعاني من نقص الاموال، والتوأمة والرعاية، ونقص اسثمارات رجال الأعمال، وحتى رجال الأعمال المستثمرين في الرياضة ليسو اقوى رجال اعمال البلد، ولا أكثرهم ثراء.

ما هي رسالتك للشارع الرياضي الموريتاني ؟

رسالتي ما أشرت لك عليه في اجابة سابقة، الموريتانيون الغيورون على بلدهم عليهم أن يشجعوا منتخبهم بقوة، وكل من موقعه يحضر بقوة، ويحسن اكرام ضيوف بلده، ويعطي عن موريتانيا وجهها المعروف بلد الكرم والقيم، ولا ينسو أن عليهم تشجيع ممثل بلدهم فريقنا الوطني.

وعليهم أن يعطو صورة ناصعة عن البلد، ويظلوا حريصين على كافة الضيوف حتى يغادروا، وهم راضون، ولديهم نبذة ايجابية عن بلدنا، والذي اطلقت عنه اشاعات كاذبة ومغرضة، وعلينا ان نصحح تلك الصورة.

خميس, 11/02/2021 - 17:05