نواكشوط: تنظيم ورشة تكوينية حول تقنيات جمع ومعالجة التراث

الوئام الوطني- افتتحت صباح اليوم الجمعة بدار الثقافة في انواكشوط أعمال ورشة تكوينية حول تقنيات جمع ومعالجة التراث منظمة من طرف المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وتدخل هذه الورشة التكوينية التي تدوم  مدتها ثلاثة أيام في إطار البرنامج السنوي للمعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة الهادفة إلى صون وتثمين التراث الثقافي الوطني.

وخلال إشرافه على افتتاح الورشة باسم وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، أبرز مدير إدارة العمل الثقافي أوليد الناس ولد الكوري ولد هنون الأهمية البارزة للثقافة في صون الهوية الحضارية لأي أمة، لكونها المرآة العاكسة للمجتمع، وذلك ما أدركته القيادة الوطنية للبلد، حيث أولتها مكانة كبيرة في برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي.

ومن جهته بين المدير العام للبحث والتكوين في مجال التراث والثقافة يب ولد شيخنا علي  أن المعهد منذ إنشائه عام 1974، قام بجمع مدونة بالغة الأهمية من التراث المادي، شملت مجالات عدة، كان من أهمها الألعاب الشعبية والعادات والتقاليد وتربية الأطفال وتراجم بعض الشخصيات الوطنية وحياة المحظرة والطب التقليدي وطرق الزراعة والتنمية الحيوانية والشعر الشعبي.

كما استعرض أهم المشاريع التي قام بها المركز، كمشروع التقاليد المروية بين عام 1990-2000، الذي مكن من الحصول على حوالي 100 ديوان شعري إلى جانب مدونة مهمة من الأدب الشعبي وإدخال كافة أجزاء موسوعة ابن حامدون في أجهزة الحاسوب، إضافة إلى كل من مشاريع الصيانة وتثمين التراث الثقافي الموريتاني والذي مكن من تفريغ 600 شريط وتدوينها والتي وصلت إلى حوالي 13000 صفحة في مختلف مجالات الثقافة.

وشهد اليوم الأول للورشة تقديم ثلاثة عروض، تناول الأول منها موضوع المدونة الصوتية، بينما تناول الثاني التراث المروي، في حين تناول الموضوع الأخير أهداف ومنهجية الورشة.

جمعة, 12/02/2021 - 14:57